هلا كندا – قال علماء إن اللبنات الأساسية للحياة على الأرض قد تكون جاءت من الفضاء، وربما تكون موجودة في كل مكان في الكون، وذلك في اكتشاف علمي يُعيد رسم تصورنا لنشأة الحياة.
وذكر الباحثون في دراسة حديثة أنهم رصدوا جزيئات عضوية معقدة داخل قرص من الغاز والغبار المحيط بـ نجم أولي حديث الولادة، مشيرين إلى أن هذه الجزيئات تُعد أساسًا لتكوين السكريات والأحماض الأمينية التي تشكل الكائنات الحية والنباتات.
وأوضح العلماء أن هذا الاكتشاف يُعد حلقة مفقودة في فهم تطور الحياة، وقد يُثبت أن الحياة ليست حكرًا على الأرض، بل قد تكون منتشرة في الكون أكثر مما كان يُعتقد.
وبيّن الباحثون أن عملية تحوّل النجم الأولي إلى نجم شاب عادة ما تكون عنيفة جدًا، وتشهد انبعاثات إشعاعية قوية وطردًا للغازات، وهو ما كان يثير مخاوف من أن هذه الظروف تؤدي إلى تدمير المركبات الكيميائية المحيطة، ما يستدعي إعادة تشكيل هذه الجزيئات لاحقًا داخل الأقراص الكوكبية.
لكن، بحسب نتائج الدراسة، فإن الجزيئات العضوية المعقدة تبقى صامدة خلال هذه المراحل العنيفة، مما يتيح انتقالها من النجم الأولي إلى الأقراص التي تتكوّن فيها الكواكب، وهذا يعني أن الكواكب قد تنشأ وفي محيطها بالفعل مواد أولية للحياة.
ونُشرت الدراسة في مجلة The Astrophysical Journal Letters، تحت عنوان: “البحث العميق عن الجزيئات العضوية المعقدة في القرص الكوكبي الأولي لـ V883 Ori”، في إشارة إلى النجم الذي رُصدت حوله هذه الجزيئات.
ويعزز هذا الاكتشاف نظرية أن الحياة على الأرض ربما بدأت من مواد جاءت من الفضاء، وقد يكون ذلك حدث في مناطق أخرى من الكون، ما يفتح آفاقًا جديدة أمام البحث عن الحياة خارج كوكبنا.
محرر أخبار في شبكة هلا كندا، يتمتّع بخبرة طويلة في مجال الصحافة والإعلام الإلكتروني