هلا كندا – تراجعت مبيعات التجزئة في كندا خلال شهر مايو بنسبة 1.1% لتصل إلى 69.2 مليار دولار، وفقاً لما أعلنته هيئة الإحصاء الكندية، وذلك نتيجة انخفاض ملحوظ في مبيعات السيارات وسط تصاعد التوترات التجارية بين كندا والولايات المتحدة.
وأكد التقرير أن مبيعات السيارات وقطع الغيار هبطت بنسبة 3.6%، فيما سجلت وكالات بيع السيارات الجديدة انخفاضاً حاداً بنسبة 4.6%، وهو أول تراجع تشهده منذ فبراير الماضي.
وبيّن التقرير أن قطاع ملحقات السيارات والإطارات حقق نمواً بنسبة 1.7%، ليكون الاستثناء الوحيد في قطاع السيارات خلال تلك الفترة.
وربطت هيئة الإحصاء الكندية هذا التراجع بتأثيرات التوتر التجاري مع واشنطن، مشيرة إلى أن حالة عدم اليقين التجاري ألقت بظلالها على شركات التجزئة في البلاد، وأثرت سلباً على سلوك المستهلكين.
وفي السياق ذاته، أوضحت البيانات أن مبيعات الوقود تراجعت للشهر الثالث على التوالي بنسبة 1.4%، ما زاد من الضغط على مبيعات التجزئة الإجمالية.
وواصلت مبيعات الأغذية والمشروبات انخفاضها للشهر الثالث على التوالي بنسبة 1.2%، حيث هبطت مبيعات محال بيع الكحول بنسبة 2.9%، في حين شهدت محال السوبرماركت تراجعاً بنسبة 0.6%.
ورغم هذا التراجع العام، سجل قطاع مواد البناء ومستلزمات الحدائق ارتفاعاً في المبيعات بنسبة 1.9%، مستفيداً من تحسن الطقس، كما شهدت مبيعات قطاع الصحة والعناية الشخصية نمواً بنسبة 0.7%، محققة بذلك الشهر الحادي عشر على التوالي من الارتفاع.
وبالتزامن، أظهرت الإحصاءات انخفاضاً في المبيعات عبر الإنترنت بنسبة 1.7% لتصل إلى 4.3 مليار دولار، ما يشير إلى تراجع نسبي في نشاط التسوق الإلكتروني مقارنة بشهر أبريل.
ويعكس هذا التراجع في مبيعات التجزئة تباطؤاً في إنفاق المستهلكين الكنديين، خاصة في ظل الضغوط التضخمية المستمرة، وتفاقم التوترات التجارية مع الولايات المتحدة، ما زاد من حالة الغموض التي تواجهها الأسواق.
محرر أخبار في شبكة هلا كندا، يتمتّع بخبرة طويلة في مجال الصحافة والإعلام الإلكتروني