هلا كندا – شنت شركة فيسبوك حملة تطهير واسعة خلال النصف الأول من عام 2025، أسفرت عن حذف أكثر من 10 ملايين حساب، في إطار سعيها لتحسين تجربة المستخدمين وتقليل انتشار المحتوى المكرر والمزعج.
وأكدت الشركة، المملوكة لـ”ميتا”، أن عمليات الحذف بلغت أكثر من مليون حساب شهرياً، موضحة أن الحسابات المستهدفة إما تنتحل هوية منشئي محتوى أو تكرر منشورات بشكل يضر بجودة المنصة ويحد من ظهور المبدعين الحقيقيين.
وشددت فيسبوك على أن هذه الخطوة تأتي ضمن سياسة صارمة لتعزيز “الحسابات الأصلية” والحد من ظاهرة التكرار المضر بتجربة المستخدم، مشيرة إلى أن هذا النوع من المحتوى يقلل من فرص الأصوات الجديدة للظهور والتفاعل.
ورغم الأهداف المعلنة، أثارت الحملة موجة من الانتقادات، بعدما أبلغ عدد من المستخدمين عن حذف حساباتهم الشرعية عن طريق الخطأ.
وعزا كثيرون هذه الأخطاء إلى خلل في خوارزميات الذكاء الاصطناعي المستخدمة في تحديد الحسابات المخالفة.
وعلى منصة Reddit، روى مستخدم تجربته تحت عنوان “MetaLawsuits”، قائلاً إن حذف حسابه أثر سلباً على عمله وعلاقاته المهنية، وقطع أيضاً شبكة الدعم الخاصة بابنه المصاب بالتوحد، مما تسبب في شعور بالظلم والتجاهل.
وامتدت حملة الحذف لتشمل “إنستغرام” أيضاً، ما دفع مراقبين إلى وصف الظاهرة بـ”موجة حظر ميتا”. ولم تُصدر الشركة حتى الآن توضيحات مفصلة حول حالات الحذف الخاطئ رغم محاولات الصحف الدولية التواصل معها.
وأوضحت “فيسبوك” أن المستخدمين الذين يتم حذف حساباتهم يتلقون بريداً إلكترونياً لإعلامهم بالإجراء، مع إمكانية تقديم استئناف خلال 180 يوماً، وبعدها يصبح الحذف نهائياً.