هلا كندا – تقترب أعمال بناء جسر “غوردي هاو” الدولي العملاق من نهايتها، تمهيداً لافتتاحه الرسمي في خريف 2025 ليربط مدينة وندسور الكندية بمدينة ديترويت الأميركية.
في مشروع ضخم بلغت تكلفته 6.4 مليار دولار، ويُعد الأطول من نوعه في أميركا الشمالية ضمن فئة الجسور المعلّقة بالكابلات.
وأعلنت الشركة المشرفة على المشروع في بيان حديث أن الجسر بات مكتمل البناء من الناحية الهيكلية، وأنه دخل المرحلة النهائية من التجهيزات، استعداداً لاستقبال أول حركة عبور بين كندا والولايات المتحدة خلال الأشهر القليلة المقبلة.
وقد بدأت فرق العمل خلال فصل الربيع في تفكيك الرافعات العملاقة التي استخدمت طوال خمس سنوات لبناء أبراج الجسر على جانبي نهر ديترويت، حيث أُزيلت الرافعة الكندية الحمراء في شهر مايو الماضي، فيما لا تزال عملية تفكيك الرافعة الأميركية الزرقاء جارية حتى الآن، رغم أن الجدول الزمني كان يخطط لإنهائها في يونيو.
وأوضحت إدارة المشروع أن تفكيك هذه الرافعات تم بطريقة معكوسة لآلية تركيبها، وذلك باستخدام رافعة زاحفة مؤقتة يبلغ طول ذراعها 165 متراً وتزن 600 طن، وقد تطلب تفكيك الرافعة الكندية نقل مكوناتها في أكثر من 40 رحلة إلى الجانب الأميركي لإتمام العملية ذاتها هناك.
وكانت هذه الرافعات ذاتية التسلق قد رُكّبت عام 2020 واستُخدمت في بناء الأبراج الضخمة التي بلغ ارتفاعها 243 متراً فوق النهر، ما مكّن من مدّ الكابلات الحاملة للجسر بطول قياسي.
ويُذكر أن موعد الافتتاح الأولي للجسر كان مقرراً في نهاية عام 2024، قبل أن يُرجأ لاحقاً إلى سبتمبر 2025، غير أن الموقع الرسمي للمشروع وصفحات التواصل الاجتماعي حذفت الإشارة إلى التاريخ المحدد، وأبقت فقط على موعد عام يتمثل في “خريف 2025”.
ويُتوقع أن يُحدث هذا الجسر نقلة نوعية في حركة التجارة والتنقل بين كندا والولايات المتحدة، إذ سيخفف من الازدحام على المعابر الحالية، ويوفر طريقاً حديثاً بقدرة استيعابية كبيرة لعبور المركبات والشاحنات بين البلدين.
محرر أخبار في شبكة هلا كندا، يتمتّع بخبرة طويلة في مجال الصحافة والإعلام الإلكتروني