هلا كندا – منحت محكمة فيدرالية كندية شابًا هنديًا يُدعى “سينغ” فرصة جديدة لتقديم طلب اللجوء، بعدما رفضت السلطات في السابق روايته باعتبارها مشابهة جدًا لقصص قدمها مئات آخرون من طالبي اللجوء الهنود في كندا.
وكانت هيئة استئناف اللجوء الكندية (RAD) قد رفضت طلب سينغ، مشيرة إلى أن قصته بشأن “تلفيق تهمة قتل صديقه في الهند” تشبه بشكل “لافت” روايات قدمها أكثر من 200 طالب لجوء هندي آخر، كما أن هناك خيوطًا مشتركة بين جميع هؤلاء المهاجرين، أبرزها أنهم تلقوا المساعدة من مستشار الهجرة نفسه، ديباك باور، بحسب تقرير لصحيفة National Post.
وغادر سينغ الهند عام 2019 عندما كان يبلغ 16 عامًا، مدعيًا أنه تعرض للاعتقال والضرب من قبل الشرطة في هاريانا بعد اتهامه زورًا بقتل صديقه، بينما أشار إلى أن القتلة الحقيقيين مرتبطون بسياسي محلي نافذ. وقال إن والده دفع رشوة للإفراج عنه، وإنه فر إلى كندا بحجة المشاركة في بطولة للتايكواندو، خوفًا من انتقام لاحق.
لكن هيئة الاستئناف رأت أن تشابه القصة مع عشرات القصص الأخرى يُعد دليلًا على التزوير أو الاحتيال.
تدخل المحكمة الفيدرالية
وانتقد القاضي غي ريجمبالد قرار الهيئة، مؤكدًا أن “روايات اللجوء ليست تمارين في الكتابة الإبداعية”، وأن التشابه في السرد لا يعني بالضرورة الكذب أو الانتحال. وأضاف: “ما فعلته الهيئة هو إعطاء الأولوية للشكل على حساب الجوهر… واستنتاجها بأن الرواية غير حقيقية يعد غير معقول.”
وبناء على هذا الحكم، أُعيد ملف سينغ إلى هيئة الاستئناف لإعادة النظر فيه من قبل صانع قرار جديد.
في عام 2023، أضاف سينغ إلى طلبه سببًا جديدًا للاضطهاد، وهو دعمه لحركة “خليستان” الانفصالية، وهو ما قبلته مبدئيًا هيئة حماية اللاجئين، قبل أن تُسقطه لاحقًا هيئة الاستئناف لنفس أسباب التشابه مع طلبات أخرى.
وبفضل قرار المحكمة، سيُمنح سينغ الآن فرصة جديدة لتقديم قضيته أمام جهة محايدة، ما يعيد فتح النقاش حول معايير تقييم طلبات اللجوء ومدى تأثير وجود مستشاري هجرة مشتركين على مصداقية الروايات المقدمة.
محرر أخبار في شبكة هلا كندا، يتمتّع بخبرة طويلة في مجال الصحافة والإعلام الإلكتروني