هلا كندا – رغم الترويج لكأس العالم 2026 لكرة القدم كفرصة اقتصادية كبرى لمدينة فانكوفر، إلا أن بعض أصحاب الأعمال القريبة من الملعب قد لا يستفيدون من هذا الحدث بالشكل المأمول.
ويعود ذلك إلى بند مثير للجدل في اتفاقية المدينة المستضيفة، كشف عنه الصحفي المستقل بوب ماكين، بعد معركة قانونية استمرت ثلاث سنوات للحصول على الوثيقة.
وتُلزم الاتفاقية مدينة فانكوفر بإنشاء “منطقة مراقبة” تقع مباشرة بجوار محيط ملعب “بي سي بليس” (BC Place)، يتم فيها حظر بعض الأنشطة التجارية والعامة في أيام المباريات والأيام السابقة لها.
وتتضمن القيود في هذه المنطقة:
إزالة أو تغطية اللافتات التجارية.
منع بيع الأطعمة والمشروبات بشكل عام.
حظر بيع التذكارات، وذلك لضمان حماية الحقوق الحصرية لرعاة الفيفا الرسميين.
مخاوف أصحاب الأعمال
ويقول “إسميت يتيشن”، صاحب فرع سلسلة مطاعم “بوسطن بيتزا” الواقع مباشرة بجوار الملعب:
“كنت أعتمد على كأس العالم كفرصة ذهبية للمطعم. نريد أن نفتح كل يوم حتى الساعة 2 أو 3 صباحًا، ليس فقط للزوار القادمين، بل للذين يغادرون الملعب أيضًا.”
وأضاف أن موقعه بجوار أحد أكبر ملاعب كندا جلب له دخلًا كبيرًا وزبائن دائمين، لكنه الآن يخشى أن تُحرمه الاتفاقية من هذه الفوائد.
ورغم أن الاتفاقية تشترط تحديد مساحة المنطقة المحظورة لكل ملعب على حدة، إلا أن طبيعة موقع BC Place وسط وسط مدينة فانكوفر، وليس في منطقة معزولة أو محاطة بمواقف واسعة، تعقد من فرص تطبيق المنطقة دون المساس بالأعمال المجاورة.
وفي رده على الانتقادات، قال عمدة فانكوفر كين سيم: “من المنطقي وجود منطقة استثنائية نظرًا لحجم الحدث. والأحداث الأمنية الأخيرة أثبتت أهمية السلامة.”
وأكد أن البلدية تدرك تأثير ذلك على أصحاب الأعمال، وأنها ستعمل معهم لتجاوز هذه التحديات وتحويل الحدث إلى فرصة، موضحًا أن النقاشات مع أصحاب الأعمال المحليين لا تزال جارية.
محرر أخبار في شبكة هلا كندا، يتمتّع بخبرة طويلة في مجال الصحافة والإعلام الإلكتروني