هلا كندا – صعّد عدد متزايد من سكان مدينة برامبتون احتجاجهم ضد نظام كاميرات ضبط السرعة الآلية (ASE)، إذ طالبوا بإزالتها بشكل كامل بسبب ما وصفوه بتزايد المراقبة وانعدام القدرة على تحمّل الغرامات المالية وسط الأزمة الاقتصادية الراهنة.
وأطلق مواطنون عريضة إلكترونية تدعو إلى تفكيك جميع كاميرات ضبط السرعة في المدينة، وجاء في نصها: “نحن، السكان والضرائبون القلقون في برامبتون، نطالب بالإزالة الفورية لجميع كاميرات ضبط السرعة المنتشرة في مدينتنا!”
وتُشغّل بلدية برامبتون حاليًا 150 كاميرا آلية لرصد السرعة، فيما تخطط لتوسيع البرنامج ليشمل 185 كاميرا بحلول نهاية صيف 2025.
ورغم تأكيد مسؤولي البلدية أن الهدف من هذه الكاميرات هو تحسين السلامة المرورية، خصوصًا في مناطق المدارس والمجتمعات السكنية، إلا أن كثيرًا من السكان رأوا أن هذه التقنية خلقت أجواء قيادة مرهقة وبيئة عقابية للمواطنين الملتزمين بالقانون.
ووصفت العريضة الكاميرات بأنها وسائل مراقبة مستمرة تزيد الضغط النفسي على السائقين، مؤكدة أن العائلات لا تستطيع تحمّل سحب أموالها عبر مخالفات آلية في ظل التضخم وارتفاع الضرائب وتكاليف المعيشة.
كما أشار منظمو العريضة إلى أن النظام يؤثر بشكل غير عادل على فئة العمال وأصحاب الدخل المحدود، الذين يعتمدون على السيارة بشكل يومي في تنقلاتهم.
مطالب الحملة:
إيقاف التوسعة المقررة لنظام الكاميرات.
إزالة جميع الكاميرات الحالية فورًا.
نشر تقرير مفصل عن الإيرادات الناتجة عن الغرامات وكيفية استخدامها.
إجراء مشاورات عامة شفافة قبل تنفيذ أي نظام مراقبة جديد.
وأكد المنظمون أن النظام الحالي افتقر إلى المرونة والرحمة التي كان يمارسها رجال الشرطة، وقالوا:
“نحن بشر ولسنا آلات. نطالب بالعدالة والشفافية والمحاسبة من مسؤولي المدينة.”
موقف البلدية
أوضحت بلدية برامبتون أن نظام ASE يعمل بشكل آلي على رصد المركبات التي تتجاوز حدود السرعة المحددة، حيث تُصدر غرامات مالية فقط دون إضافة نقاط مخالفة إلى سجل السائق.
وتتراوح الغرامات كما يلي:
5 دولارات عن كل كيلومتر من 1 إلى 19 كلم/س فوق الحد.
7.5 دولارات من 20 إلى 29 كلم/س.
12 دولارًا من 30 إلى 49 كلم/س.
وأضافت البلدية أن لافتات تحذيرية واضحة توضع على مداخل المدينة لإعلام السائقين بتفعيل نظام ASE، مؤكدة أن الجميع قد يكون قد تجاوز السرعة في وقت ما، ولكن هذا النظام يشكل تذكيرًا بضرورة التباطؤ لحماية المجتمع.
محرر أخبار في شبكة هلا كندا، يتمتّع بخبرة طويلة في مجال الصحافة والإعلام الإلكتروني