هلا كندا – سجّل عشرات المرشحين المستقلين أسماءهم بالفعل في الدائرة الريفية “باتل ريفر—كروفت” بمقاطعة ألبرتا، استعدادًا للانتخابات الفرعية التي يأمل من خلالها زعيم حزب المحافظين بيير بوليفير في استعادة مقعده في مجلس العموم الكندي.
ويعود هذا التدفق الهائل للمرشحين إلى جهد منسّق من قبل مجموعة “لجنة أطول بطاقة انتخابية”، وهي منظمة مناصرة لإصلاح النظام الانتخابي تسعى لكسر الأرقام القياسية من حيث عدد المرشحين في الاقتراع.
ورغم أن معظم المرشحين سجلوا كـمستقلين، إلا أن أسماء أخرى ظهرت من أحزاب مثل الحزب المحافظ، وحزب التراث المسيحي، والحزب الليبرالي، والحزب الليبرتاري، وحزب الوحدة.
وكان بويليفر قد خسر مقعده في أبريل الماضي، بعد أن مثّل دائرة “كارلتون” في أوتاوا لأكثر من 20 عامًا، وذلك لصالح الوافد السياسي الليبرالي الجديد بروس فانجوي.
وبعد خسارته، أعلن النائب المحافظ السابق داميان كورك عن استقالته من مقعده في “باتل ريفر—كروفت”، لإفساح المجال أمام بوليفير للترشح هناك. كورك، الذي انتُخب لأول مرة في 2019، كان قد فاز في انتخابات 2025 بنسبة تقارب 83٪.
وقدم استقالته رسميًا في 17 يونيو، وهو أول موعد يسمح له فيه بالإجراء وفقًا للقواعد البرلمانية.
وخلال انتخابات أبريل، سجّلت دائرة كارلتون رقمًا قياسيًا بـ91 مرشحًا، ما دفع هيئة الانتخابات الكندية إلى بدء فرز الأصوات المُبكّرة قبل 6 ساعات من إغلاق الصناديق. وقد بلغ طول بطاقة التصويت آنذاك حوالي متر واحد، واستغرق الفرز وقتًا أطول بثلاث مرات من المعتاد.
وفي هذه الانتخابات، تتوقع لجنة أطول بطاقة تكرار التجربة، مع احتمال تسجيل مئات المرشحين قبل انتهاء المهلة المحددة في 28 يوليو.
هل يعود بوليفير إلى البرلمان؟
غياب بوليفير عن مجلس العموم جعله غير قادر على المشاركة في جلسات فترة الأسئلة البرلمانية، فيما يتولى أندرو شير دور زعيم المعارضة بالنيابة مؤقتًا.
وتُعقد الانتخابات الفرعية في 18 أغسطس، ما يمنح بوليفير الفرصة للعودة إلى البرلمان مع استئناف جلساته في سبتمبر.
ومن جهة أخرى، لم يسجّل أي مرشح ليبرالي رسميًا بعد، رغم أن الحزب أعلن ترشيح المهندس و”خبير الطاقة” دارسي سبادي، الذي بدأ بالفعل حملته الانتخابية في المنطقة.