هلا كندا – أعلنت القوات المسلحة الكندية أنها أجلت أكثر من 1550 من سكان مجتمع “غاردن هيل” من السكان الأصليين في شمال مانيتوبا، بعد اقتراب حرائق الغابات المشتعلة في المنطقة.
وقالت قيادة العمليات المشتركة إن طائرات النقل العسكرية من طراز CC-130 هيركوليس بدأت عمليات الإجلاء يوم الجمعة، وتم نقل جميع السكان جواً إلى مدينة وينيبيغ بحلول مساء الأحد، مع عدم وجود مزيد من الأشخاص بانتظار الإجلاء. وأكدت القيادة أن طائرة هيركوليس لا تزال في وضع الاستعداد تحسباً لأي طارئ.
ويقع مجتمع “غاردن هيل” على بُعد نحو 500 كيلومتر شمال وينيبيغ، ولا يمكن الوصول إليه عبر الطرق.
وكانت حكومة مانيتوبا قد أعلنت الأسبوع الماضي حالة الطوارئ الثانية على مستوى المقاطعة خلال هذا العام، بسبب تصاعد حرائق الغابات التي تهدد مناطق واسعة في المقاطعة.
وقال رئيس الوزراء مارك كارني، في منشور عبر مواقع التواصل، إن الحكومة الفيدرالية تنسق جهودها مع حكومات السكان الأصليين والمقاطعات الأخرى لمواجهة الحرائق.
مضيفًا: “الحرائق تزداد سوءًا في مانيتوبا وساسكاتشوان وأونتاريو. وأتوجه بالشكر لرجال الإطفاء والمستجيبين الأوائل الذين يقفون في الصفوف الأمامية”.
تحسن في الأحوال الجوية
في مدينة طومسون، التي طُلب من سكانها البقاء في حالة استعداد للإخلاء، أفادت السلطات المحلية أن انخفاض درجات الحرارة، وهطول الأمطار، وزيادة الرطوبة، وهدوء الرياح ساهمت في إعطاء رجال الإطفاء فرصة لتعزيز خطوط الدفاع ضد النيران.
ونشرت المدينة صورة جوية لمأوى ثلجي ودورة مياه بالقرب من منطقة تعرضت لحريق منخفض الشدة الأسبوع الماضي، وأشارت إلى أنهما نجيا من الحريق.
وتشير التوقعات إلى أن الطقس البارد سيستمر اليوم الاثنين، حيث تتوقع هيئة البيئة الكندية درجة حرارة تبلغ 16 مئوية.
وأكدت سلطات المدينة أنها ستستقبل 20 رجل إطفاء من المكسيك للمساعدة في مواجهة الحرائق القريبة، كما ستصل فريق إدارة طوارئ من أستراليا يوم الأربعاء المقبل.
وبحسب حكومة مانيتوبا، فإن أكثر من 12 ألف شخص قد تم إجلاؤهم من منازلهم حتى يوم الجمعة. وأعلنت عن خطط لاستخدام مركز المؤتمرات الرئيسي في وينيبيغ كمأوى إضافي للنازحين.
من جهتها، قالت الصليب الأحمر الكندي إنها تنسق جهود توفير مراكز إيواء جماعي في المدينة.
محرر أخبار في شبكة هلا كندا، يتمتّع بخبرة طويلة في مجال الصحافة والإعلام الإلكتروني