من المتوقع أن يشهد دواء Ozempic، المعروف باستخدامه في علاج السكري وفعاليته في إنقاص الوزن، انخفاضًا كبيرًا في سعره داخل كندا بعد انتهاء براءة اختراعه في يناير 2026. هذه الخطوة قد تجعل الدواء أكثر توفرًا للمرضى، لكنها تثير في الوقت نفسه قلقًا متزايدًا من احتمال إساءة استخدامه.
مع اقتراب انتهاء البراءة، تستعد كندا لتكون أول دولة في العالم تسمح بطرح نسخ جنيسة (دواء مكافئ) من semaglutide، المادة الفعالة في Ozempic وWegovy. ومن المتوقع أن تؤدي هذه الخطوة إلى تخفيض كبير في الأسعار، ما يسهم في توسيع إمكانية الحصول عليه من قبل المرضى الذين يعانون من السمنة أو السكري.
ومع ذلك، يحذر مختصون في الرعاية الصحية من أن انخفاض الأسعار قد يؤدي إلى انتشار وصف الدواء بشكل مفرط أو غير منظم، خاصةً عبر العيادات الإلكترونية التي قد تقدم الوصفات مقابل رسوم بسيطة، دون رقابة طبية دقيقة. هذا السيناريو قد يؤدي إلى مضاعفات صحية خطيرة إذا لم يُستخدم الدواء تحت إشراف طبي سليم.
حاليًا، تبلغ تكلفة العلاج الشهري بـ Ozempic أو Wegovy حوالي 400 دولار كندي، وهو ما يشكل عبئًا ماليًا على الكثير من المرضى، خاصةً من دون تغطية تأمينية. عند توفر النسخ الجنيسة، من المتوقع أن تنخفض التكلفة، مما سيجعل العلاج متاحًا لشريحة أوسع من الناس.
في المقابل، هناك قضايا قانونية مرفوعة في كندا من قبل مستخدمين سابقين لـ Ozempic يدّعون أنهم تعرضوا لمضاعفات صحية خطيرة مثل مشكلات في الجهاز الهضمي وآلام مزمنة، ويقولون إنهم لم يتلقوا تحذيرات كافية حول تلك الآثار الجانبية.
وفي ظل تزايد الإقبال على هذا النوع من الأدوية، تؤكد جهات طبية ضرورة الحفاظ على توازن بين توسيع الوصول للعلاج وضمان الاستخدام الآمن والمسؤول، خاصةً في ظل تصاعد الاهتمام بالأدوية المرتبطة بإنقاص الوزن.
هيثم حمد، مؤسس ورئيس تحرير شبكة هلا كندا الإعلامية، خبير في الإعلام الرقمي والاستراتيجيات الإعلامية، يتمتّع بخبرة واسعة في قيادة المشاريع الإعلامية وبناء منصات مؤثرة في كندا والعالم العربي.


