هلا كندا – تسببت حرائق الغابات المشتعلة في مقاطعة مانيتوبا في تصاعد كثيف للدخان، مما دفع السلطات إلى إصدار تحذيرات من تدهور جودة الهواء في أربع مقاطعات كندية، وسط دعوات لزيادة الوعي بالمخاطر الصحية المرتبطة بذلك.
وأكد خبير جودة الهواء، جيفري بروك، السبت، أن “من الضروري أن ندرك جميعاً مخاطر الدخان وأن نتابع مؤشرات جودة الهواء باستمرار، وخصوصاً مؤشر جودة الهواء الصحي الذي يجب أن يحظى باهتمام أكبر من الناس”.
وأشار بروك إلى أن “مستويات التلوث بالجسيمات الدقيقة بلغت درجات مرتفعة للغاية في بعض المناطق، وهذه الجزيئات الصغيرة تتغلغل إلى أعماق الرئتين وتشكل خطراً على الصحة”.
ووفقاً لبيانات هيئة البيئة الكندية، فقد تم تسجيل 281 تحذيراً نشطاً من تدهور جودة الهواء في أنحاء متفرقة من البلاد، مع تركز أسوأ الظروف في أجزاء واسعة من مانيتوبا وساسكاتشوان، إضافة إلى تأثيرات ملحوظة في شمال أونتاريو وبعض مناطق كيبيك.
ودعت الهيئة المواطنين إلى الحد من الأنشطة الخارجية وتأجيلها إذا أمكن، محذّرة من أعراض صحية تشمل تهيج العينين والأنف والحلق، والصداع، والسعال الخفيف، وقد تتطور في الحالات الأكثر حدة إلى صفير في الصدر أو آلام صدرية وسعال شديد.
وفي مانيتوبا وحدها، أشارت السلطات إلى وجود 107 حرائق نشطة حالياً، ليرتفع إجمالي حرائق الصيف الحالي إلى 270 حريقاً حتى الآن.
وقد دفعت هذه الأوضاع حكومة المقاطعة إلى إعلان حالة طوارئ للمرة الثانية هذا الصيف، سارية حتى 9 أغسطس مع إمكانية تمديدها.
وقال حاكم مانيتوبا، واب كينو، في بيان: “هذا الموسم يشهد حرائق بمعدل يفوق عشرة أضعاف المتوسط المعتاد من حيث المساحات المحترقة”.
وأكد الخبير بروك أن التغير المناخي ساهم في اشتداد الظروف المؤدية للحرائق، قائلاً: “الأجواء أصبحت أكثر جفافاً وحرارة، وهذا ما وصفه كثيرون بأنه ‘الوضع الطبيعي الجديد’ الذي يجب أن نتأقلم معه في الوقت الحقيقي”.
محرر أخبار في شبكة هلا كندا، يتمتّع بخبرة طويلة في مجال الصحافة والإعلام الإلكتروني