أصدرت هيئة البيئة الكندية تحذيرات واسعة النطاق بسبب موجات حر شديدة و عواصف رعدية متوقعة، إلى جانب تراجع حاد في جودة الهواء في عدد من المقاطعات والأقاليم، وسط ظروف مناخية قاسية تشهدها البلاد خلال عطلة نهاية الأسبوع.
وأعلنت الهيئة عن وجود مئة وواحد وتسعين تنبيها متعلقا بالحرارة والعواصف، بالإضافة إلى ثلاثمئة واثنين وأربعين تحذيرا مرتبطا بجودة الهواء، حتى صباح السبت.
الحرارة والعواصف الرعدية
شملت تحذيرات الحرارة مقاطعات أونتاريو وكيبيك وألبرتا ونيوفاوندلاند ولابرادور، بينما صدرت تنبيهات من عواصف رعدية شديدة في مناطق من أونتاريو وكيبيك.
في ألبرتا، توقعت الهيئة وصول درجات الحرارة إلى نحو ثلاثين درجة مئوية اليوم السبت وحتى الأحد، مع تراجع في درجات الحرارة اعتبارا من يوم الاثنين. وحثّت السكان على الانتباه لأعراض ضربة الشمس أو الإنهاك الحراري، مثل ارتفاع حرارة الجسم، قلة التعرق، الارتباك، الإغماء أو فقدان الوعي.
أما في نيوفاوندلاند ولابرادور، فأشارت التوقعات إلى فترة ممتدة من الطقس الحار والجاف، مع احتمال وصول درجات الحرارة إلى ثلاث وثلاثين درجة مئوية.
وفي أونتاريو، من المتوقع استمرار الأجواء الحارة والرطبة خلال الأسبوع، مع بعض التراجع يومي الأحد والاثنين، قبل أن تعود الأجواء الحارة مجددا بدءا من الثلاثاء.
وتشير التوقعات إلى احتمال تسجيل درجات حرارة تصل إلى اثنتين وثلاثين درجة مئوية، مع رطوبة محسوسة تتراوح بين خمس وثلاثين وأربعين.
كما أصدرت الهيئة تحذيرات من عواصف رعدية شديدة في عدة مناطق داخل أونتاريو، من بينها دينشيرش وتيماغامي وغريتر سودبيري وماتاوا، متوقعة رياحا عاتية تصل سرعتها إلى مئة وعشرة كيلومترات في الساعة، مع إمكانية حدوث أعاصير محلية وأمطار غزيرة.
وفي كيبيك، توقعت الهيئة طقسا شديد الحرارة مع رطوبة مرتفعة قد تصل إلى أربعين، مع تحذيرات من عواصف رعدية خطيرة في عدة مناطق منها فال دور ورووين ومالارتيك وسينيتر.
وأكدت الهيئة أن الظروف الجوية ستكون مناسبة خلال فترة ما بعد الظهيرة والمساء لتشكل عواصف رعدية قوية مصحوبة برياح شديدة وبَرَد وأمطار غزيرة، داعية السكان إلى اتخاذ تدابير الحماية اللازمة من آثار الحر والعواصف.
تدهور جودة الهواء بسبب دخان الحرائق
أصدرت الهيئة أيضا تحذيرات من تدهور جودة الهواء في مقاطعات مانيتوبا وأونتاريو وساسكاتشوان، بالإضافة إلى أقاليم الشمال الغربي، نتيجة تصاعد دخان حرائق الغابات في المناطق المجاورة.
وفي مانيتوبا، نُصح كبار السن والحوامل والأطفال بتجنب البقاء في الهواء الطلق، بسبب الكثافة العالية للدخان الذي قد يسبب تهيجا في العيون والأنف والحنجرة، إضافة إلى الصداع وضيق التنفس.
وأشارت التحذيرات إلى أن تأثيرات الدخان قد تكون خطيرة حتى على الأصحاء، خصوصا في فترات اشتداد الكثافة.
وتشمل الأعراض الشائعة تهيجا عاماً، بينما تُعد آلام الصدر والسعال الشديد وصعوبات التنفس من العلامات التي تتطلب تدخلا طبيا فوريا.
وأفادت الهيئة بأن المناطق المتأثرة تشمل أيضا إقليم سامبا كي في الأقاليم الشمالية الغربية، بسبب حرائق مشتعلة جنوب غرب المنطقة، ما يؤدي إلى تدنٍّ في جودة الهواء وتقلب كبير في الرؤية من ساعة لأخرى.
ودعت السلطات المواطنين إلى متابعة الإرشادات الصحية الرسمية عبر المواقع الحكومية لمزيد من المعلومات حول كيفية الوقاية من آثار الحرارة الشديدة والدخان.
محرر أخبار في شبكة هلا كندا، يتمتّع بخبرة طويلة في مجال الصحافة والإعلام الإلكتروني