هلا كندا – أعلنت مفوضية الأخلاقيات الفيدرالية في كندا، الجمعة، عن وضع “حاجز أخلاقي” يمنع رئيس الوزراء مارك كارني من اتخاذ قرارات قد تعود بالنفع على أصحاب عمله السابقين، بمن فيهم شركتا Brookfield Asset Management وStripe Inc.
وجاء في الإفصاح الرسمي أن كارني وافق، بالتنسيق مع مفوض الأخلاقيات، على تنفيذ آلية رقابة لمنع أي فرصة لاستخدام منصبه لتعزيز مصالحه الخاصة أو المصالح غير المشروعة لكيانات مرتبطة به.
وأسندت مهمة الإشراف على هذا الحاجز الأخلاقي إلى مارك-أندريه بلانشارد، رئيس ديوان كارني، ومايكل سابيا، سكرتير مجلس الوزراء.
وسيتولى الاثنان ضمان عدم اطلاع كارني على أي ملفات رسمية أو عمليات صنع قرار تتعلق بشركتي Brookfield وStripe أو أي شركات تابعة لهما.
وقال كارني في الإفصاح: “هذا الحاجز سيمنعني من منح معاملة تفضيلية لأي من هذه الشركات أثناء ممارستي لمهامي وصلاحياتي الرسمية بصفتي موظفًا عموميًا خاضعًا للمساءلة”.
كما أشار إلى أنه قد يشارك في مناقشات أو قرارات عامة إذا كانت تؤثر على تلك الشركات باعتبارها جزءًا من “مجموعة واسعة من الأشخاص”، وليس كحالات فردية.
وكان كارني قد شغل سابقًا منصبًا في Brookfield Asset Management قبل أن يترشح لقيادة الحزب الليبرالي في يناير.
ومع توليه رئاسة الوزراء في مارس، ألزمه القانون بتقديم بيانات حول ممتلكاته وتضارب المصالح المحتمل إلى مكتب مفوض الأخلاقيات، خلال 60 يومًا، على أن تصبح تلك البيانات علنية خلال 120 يومًا.
وأكدت إميلي ويليامز، المتحدثة باسم مكتب رئيس الوزراء، أن كارني تجاوز المتطلبات القانونية، من خلال إنشاء صندوق استثمار أعمى قبل تنصيبه رسميًا، وأشارت إلى أن “جميع استثماراته نُقلت إلى الصندوق، وأن كافة القرارات الاستثمارية تُتخذ بصورة مستقلة عنه تمامًا”.
قائمة استثمارات ضخمة تشمل مئات الشركات
ونشر مكتب المفوض قائمة بأسهم كارني قبل إنشاء الصندوق، تضمنت:
أسهماً في شركة Stripe
خيارات وأسهم مؤجلة في Brookfield Corporation وBrookfield Asset Management
حيازات في أكثر من 560 شركة من خلال حساب استثماري يُدار من طرف ثالث، دون تدخل مباشر من كارني في اختيار الاستثمارات.
وضمّت القائمة شركات عالمية بارزة مثل تسلا، ألفابت (الشركة الأم لجوجل)، لوكهيد مارتن، بوينغ، وولمارت، فوكس، إلى جانب شركات كندية مثل لولوليمون، كنديان ناتشورال ريسورسز، وCanadian Pacific Kansas City.
ولم يذكر الإفصاح قيمة أي من هذه الاستثمارات عند نقلها إلى الصندوق الأعمى.
هجوم من المعارضة
وكان حزب المحافظين قد هاجم كارني منذ إعلانه الترشح، واتهمه بـ”المراوغة” واستغلال ثغرات قانونية لتأخير الإفصاح عن ممتلكاته. وطالب الحزب بالكشف الكامل عن أصوله وأي تضارب محتمل في المصالح، إضافة إلى ما تم تقديمه لمفوض الأخلاقيات.
ويُشار إلى أن رئيس الوزراء السابق جاستن ترودو وعددًا من وزرائه سبق وأن خضعوا لحواجز أخلاقية مماثلة أثناء شغلهم مناصبهم الحكومية.
محرر أخبار في شبكة هلا كندا، يتمتّع بخبرة طويلة في مجال الصحافة والإعلام الإلكتروني