هلا كندا – وجهت شرطة أونتاريو الإقليمية اتهامًا لمراهق يبلغ من العمر 17 عامًا في قضية هجوم عنيف وصفته بـ”المروع” استهدف طفلة في الثامنة من عمرها شرق أونتاريو، وهو هجوم كانت السلطات تشتبه في البداية بأنه من فعل حيوان.
وأكدت الشرطة أن الطفلة نجت من الحادثة بأعجوبة، وهو ما أثار موجة من التساؤلات على مواقع التواصل الاجتماعي حول ما إذا كان من الممكن محاكمة الأحداث الذين يقتربون من سن البلوغ القانوني كبالغين في كندا.
وبموجب قانون العدالة الجنائية للشباب (Youth Criminal Justice Act)، يُحاكم جميع من هم دون سن الـ18 وفقًا لنظام عدالة خاص بالشباب، بغض النظر عن طبيعة الجريمة، ولا يُسمح بنشر أسمائهم أو أي معلومات تُسهم في تحديد هويتهم.
وأوضحت البروفيسورة “فولا مارينوس”، الأستاذة في جامعة بروك، أن القانون يعترف بأن المراهقين لا يتحملون نفس القدر من المسؤولية الأخلاقية كبالغين، نظرًا لأنهم في طور التكوين العقلي والعاطفي والاجتماعي.
وينص القانون على أن العقوبة المفروضة على القاصر يجب أن تكون أقل ما يمكن لتحقيق المحاسبة، مع التركيز على تأهيله وإعادة دمجه في المجتمع.
هل يمكن الحكم على القاصر بعقوبة البالغين؟
نعم، يُمكن فرض عقوبة كبالغ على الشاب إذا كان عمره 14 عامًا أو أكثر وأدين بجريمة خطيرة مثل القتل أو محاولة القتل أو القتل غير العمد أو الاعتداء الجسيم.
كما يمكن تطبيق عقوبة البالغ في حالات:
التكرار في ارتكاب الجرائم الخطيرة،
أو إذا طلب الادعاء العام ذلك بعد الإدانة،
أو إذا ثبت أن العقوبة كحدث لا تكفي لمحاسبته بشكل ملائم.
وفي مثل هذه الحالات، يعقد القاضي جلسة استماع مستقلة لاتخاذ القرار، مع الأخذ في الاعتبار عدة عوامل، منها:
خطورة الجريمة وظروفها،
عمر الشاب وخلفيته وسجله الإجرامي،
ما إذا كان قد أبدى تحسنًا في سلوكه.
ما الفرق في العقوبات؟
العقوبة القصوى على جريمة قتل من الدرجة الأولى كحدث: 10 سنوات.
أما إذا صدر بحقه حكم كبالغ: قد يواجه السجن المؤبد.
ومع ذلك، غالبًا ما يُحتجز الشاب المُدان في مركز للأحداث حتى بلوغه 18 عامًا، ثم يُنقل إلى سجن للبالغين، ما لم يرَ القاضي أن ذلك لا يصب في مصلحته أو يعرض الآخرين للخطر.
يُذكر أن من حق الشاب المحكوم عليه كراشد الاستئناف ضد العقوبة عبر محاميه.
محرر أخبار في شبكة هلا كندا، يتمتّع بخبرة طويلة في مجال الصحافة والإعلام الإلكتروني