هلا كندا – تطالب عائلة باولا كاليخاس، وهي مواطنة كندية من مونتريال تبلغ من العمر 45 عامًا، بالإفراج الفوري عنها بعد احتجازها من قبل سلطات الهجرة الأميركية (ICE) منذ أكثر من ثلاثة أشهر، وسط مخاوف متزايدة على حالتها النفسية وصحتها العامة.
وقالت والدتها أماريا إيستيلا كانو، المقيمة في ميسيسوغا بأونتاريو، في تصريح لـ”غلوبال نيوز”: “ابنتي ليست مجرمة. الأمر صعب جدًا عليها وعلى عائلتنا. لم أرها منذ اعتقالها في أبريل الماضي.”
وأوضحت العائلة أن كاليخاس كانت متواجدة في الولايات المتحدة بتأشيرة عمل بهدف تنمية مشروعها التجاري في تصميم ملابس السباحة، وكانت بصدد تجديد التأشيرة حين تعرضت لمشادة مع شريكها، أُوقفت على إثرها بتهمة جنحة، ثم نُقلت لاحقًا إلى مركز احتجاز تابع لـ ICE.
وأكد أحد أقاربها، الذي فضّل عدم الكشف عن هويته، أن كاليخاس نُقلت بين أربعة مراكز احتجاز مختلفة، واستقرت حاليًا في منشأة بولاية أريزونا، مضيفًا:
“الظروف في مراكز الاحتجاز سيئة، وحالتها النفسية تتدهور باستمرار. نحن قلقون جدًا على سلامتها، ونخشى أن تعود إلينا جثة.”
وأشار أفراد العائلة إلى أنهم أنفقوا ما يقارب 25 ألف دولار في محاولة لتأمين الإفراج عنها، دون جدوى حتى الآن، مؤكدين أن كاليخاس لم ترتكب أي جريمة تبرر احتجازها كل هذه المدة.
وجاء اعتقال كاليخاس وسط تشديدات فرضتها إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب على ملف الهجرة، حيث أعلنت عن نيتها ترحيل آلاف الأشخاص يوميًا ممن يُشتبه في تواجدهم غير القانوني في البلاد.
وفي ردها على الاستفسارات، قالت وزارة الخارجية الكندية في بيان إنها “على علم باحتجاز مواطنة كندية في الولايات المتحدة، ويتم تقديم المساعدة القنصلية لها”، لكنها امتنعت عن كشف مزيد من التفاصيل احترامًا للخصوصية.
وأكدت الوزارة أنها تتابع عدة حالات لمواطنين كنديين محتجزين حاليًا في مراكز تابعة لـ ICE، مشيرة إلى أن الخدمات القنصلية متوفرة لجميع الكنديين المحتجزين في الخارج، بما في ذلك داخل الولايات المتحدة.
يُذكر أن هذه ليست الحالة الأولى، إذ شهدت الشهور الماضية حالات مشابهة لكنديين أوقفوا أثناء محاولتهم تجديد تأشيراتهم، أحدهم قضى أسبوعين في الحجز، وآخر توفي في مركز احتجاز بعد نحو شهرين من توقيفه.