أثار تفشٍ جديد لداء Legionnaires في جنوب غرب أونتاريو مخاوف من اتساع نطاق الإصابات، وسط ارتفاع درجات الحرارة وزيادة استخدام أنظمة المياه خلال الصيف.
وأكدت وحدة الصحة في مدينة لندن، أونتاريو، تسجيل أكثر من 40 إصابة مؤكدة ضمن نطاق قطره 6 كيلومترات، إلى جانب وفاة واحدة على الأقل جرّاء المرض.
وأوضح الدكتور ديل كالينا سامجي، اختصاصي الأمراض المعدية، أن “داء الفيالقة هو شكل حاد من الالتهاب الرئوي تسببه بكتيريا الليجيونيلا، التي توجد طبيعيًا في البيئات المائية العذبة.”
وأضاف أن العدوى لا تنتقل من شخص لآخر، بل من خلال استنشاق رذاذ الماء الملوث بالبكتيريا، مما يجعل كبار السن والمدخنين والمصابين بأمراض رئوية مزمنة أو من لديهم ضعف في المناعة أكثر عرضة للإصابة.
وقال أيضا: “إنه التهاب رئوي حاد يمكن علاجه بالمضادات الحيوية، وقد يصاحبه أحيانًا أعراض في الجهاز الهضمي مثل الغثيان أو الإسهال أو التقيؤ.”
وأشار الدكتور كالينا إلى أن بكتيريا الليجيونيلا تتكاثر بسرعة في أنظمة المياه البشرية مثل أحواض المياه الساخنة، وأنظمة التبريد، والأبراج المائية، وحتى في أقنعة النوم التنفسية (CPAP).
وأضاف: “الليجيونيلا تعشق الماء، وهي تنمو في البيئات المرتبطة بالماء كأبراج التبريد وأجهزة تكييف الهواء.”
وربط موجات الحر الأخيرة في أونتاريو بالارتفاع المحتمل في حالات الإصابة، وقال: “شهدنا عدة موجات حر جنوب أونتاريو. وفي لندن، مثلًا، سُجلت حالات مشابهة العام الماضي، ومن المحتمل أن تكون مرتبطة بنفس العوامل مثل أبراج التبريد والتكييف.”
ويواصل مسؤولو الصحة العامة التحقيق في مصدر العدوى، ويحثّون السكان على توخي الحذر، خصوصًا عند التعامل مع أنظمة المياه الصناعية أو الترفيهية خلال فصل الصيف.
محرر أخبار في شبكة هلا كندا، يتمتّع بخبرة طويلة في مجال الصحافة والإعلام الإلكتروني