هلا كندا – قال زعيم حزب المحافظين بيير بوليفير إن خسارته لمقعده النيابي في دائرة كارلتون، التي مثلها لأكثر من عقدين، ليست هزيمة بل “تأجيل”، مؤكداً عزمه على العودة إلى البرلمان عبر الانتخابات التكميلية المقبلة.
وفي مقابلة مع OMNI News، عبّر بوليفير عن خيبة أمله بعد فشل حزبه في الفوز بالانتخابات العامة التي جرت في مارس، لكنه شدد على أن المعركة لم تنته بعد.
وصرح قائلا: “كنت حزيناً لأنني أؤمن أنني كنت سأقوم بأمور جيدة لو فزنا. كان لدينا برنامج انتخابي قوي، وكنت متحمساً لتنفيذه. لكني لا أعتبرها هزيمة، بل تأجيلاً فقط”.
وسيترشح بوليفير في دائرة Battle River–Crowfoot في مقاطعة ألبرتا، التي تُعد من أكثر الدوائر دعماً للمحافظين، في الانتخابات التكميلية المقررة في 18 أغسطس المقبل، بعد أن استقال النائب المحافظ السابق داميان كوريك لإفساح المجال لزعيم الحزب.
وأوضح بوليفير أنه يسعى للعودة إلى البرلمان من أجل “محاسبة الحكومة” و”تقديم رؤية بديلة تعيد للناس السيطرة على حياتهم”، حسب تعبيره.
انتقادات لأداء رئيس الوزراء كارني
هاجم بوليفير رئيس الوزراء مارك كارني، واصفاً أداءه بـ”المخيب للآمال”، لا سيما في ملفات التجارة، والإسكان، والجريمة، وتكاليف المعيشة.
وقال: “رفع كارني التوقعات كثيراً، لكنه لم يحققها، وعد بموقف صارم تجاه ترامب، لكنه خضع. لم يتخذ إجراءات جدية بشأن الجريمة أو المخدرات أو بناء المنازل”.
وجدد بوليفير انتقاداته لسياسة الهجرة الليبرالية، متهماً الحكومة بـ”تخريب النظام”، مشيراً إلى ما وصفه بـ”سوء استغلال” برامج الطلبة الدوليين والعمال المؤقتين واللاجئين.
وأضاف قائلا: “نحتاج إلى وضع سقف للهجرة يتناسب مع عدد المنازل المتوفرة والأطباء والوظائف. لا يمكننا أن نستقبل 1.2 مليون شخص سنوياً ونحن نبني آلاف المنازل فقط”.
كما كشف بوليفر عن خطته لإطلاق برنامج “الختم الأزرق” لتسريع اعتماد الكفاءات المهنية والطبية الأجنبية في كندا، على غرار الختم الأحمر للعمال المهرة.
ويُتوقع أن تكون الانتخابات التكميلية المقبلة في ألبرتا اختباراً رئيسياً لبوليفر، بعد تراجع شعبيته في بعض المناطق وفقدانه مقعده التاريخي، وسط تحديات اقتصادية وملفات حساسة كالإسكان والهجرة والأمن.
محرر أخبار في شبكة هلا كندا، يتمتّع بخبرة طويلة في مجال الصحافة والإعلام الإلكتروني