هلا كندا – قال اتحاد موظفي الخدمة العامة في أونتاريو (OPSEU) إن ما يقرب من 10 آلاف موظف من أعضاء هيئة التدريس والموظفين في كليات المقاطعة قد تم تسريحهم أو من المتوقع أن يفقدوا وظائفهم، نتيجة إلغاء أو تعليق أكثر من 600 برنامج دراسي منذ العام الماضي.
ويُعد هذا، وفقًا للاتحاد الذي يمثل حوالي 55 ألف موظف في الكليات، “واحدة من أكبر عمليات التسريح الجماعي في تاريخ أونتاريو”، وسط أزمة تمويل خانقة تضرب مؤسسات التعليم العالي.
تراجع عدد الطلبة الدوليين
وأشار حكم تحكيمي صدر الأسبوع الماضي بشأن عقد هيئة التدريس إلى أن سقف القبول الذي فرضته الحكومة الفيدرالية على الطلبة الدوليين أدى إلى انخفاض كبير في معدلات التسجيل، ما تسبب في تراجع عائدات الرسوم الدراسية.
ووفق الوثيقة، فإن 23 من أصل 24 كلية في أونتاريو أبلغت عن انخفاض بنسبة 48% في تسجيل الطلاب الدوليين للفصل الأول بين سبتمبر 2023 وسبتمبر 2024.
كما أفادت 19 كلية بأنها قد قلّصت أو تخطط لتقليص أكثر من 8,000 وظيفة بحلول يونيو، في حين لم تُدرج بعض الكليات بياناتها بعد، ما يعني أن الأرقام مرشحة للارتفاع.
وحذّر الاتحاد من أن هذه التخفيضات ستترك تأثيرًا طويل الأمد على أجيال من الطلاب والعاملين، مؤكدًا أن العاملين في القطاع مستعدون لمقاومة هذه السياسات، التي تهدد مستقبل التعليم وجودته.
من جهة أخرى، تُحمّل الكليات المسؤولية للسياسات الفيدرالية المتعلقة بالهجرة والقيود المفروضة على تأشيرات الطلبة، بينما تطالب النقابات الحكومة بإعادة النظر في نمط تمويل الكليات وتوفير دعم عاجل للحفاظ على الوظائف والبرامج الأكاديمية.
وتبقى الأسئلة قائمة حول قدرة النظام التعليمي في أونتاريو على الصمود في وجه هذا التحول المفاجئ، خاصة مع اعتماد العديد من الكليات في السنوات الأخيرة على الرسوم الدراسية المرتفعة من الطلبة الدوليين لتعويض نقص التمويل الحكومي.
محرر أخبار في شبكة هلا كندا، يتمتّع بخبرة طويلة في مجال الصحافة والإعلام الإلكتروني