هلا كندا – بدأت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، اليوم الإثنين، في إرسال رسائل إلى عدد من شركاء الولايات المتحدة التجاريين، تنذرهم بإمكانية فرض رسوم جمركية أعلى اعتبارًا من 1 أغسطس، في حال عدم التوصل إلى اتفاقات تجارية جديدة قبل موعد نهائي يوم الأربعاء المقبل، ما يزيد من حالة عدم اليقين التجاري محليًا وعالميًا.
وأكد مستشار البيت الأبيض للشؤون الاقتصادية كيفن هاسيت أن الرئيس ترامب يحتفظ بحق تمديد مهلة التفاوض، لكنه في الوقت نفسه يواصل فرض أقصى درجات الضغط على الدول المعنية. وقال في مقابلة مع شبكة CBS: “الولايات المتحدة مستعدة دائمًا للحوار، لكن هناك مهل نهائية، وقد يتم تمديدها أو لا… القرار النهائي سيكون للرئيس”.
من جانبه، أشار ستيفن ميران، رئيس مجلس المستشارين الاقتصاديين في البيت الأبيض، إلى أن الدول التي تظهر “حسن نية” في التفاوض قد تُمنح مهلة إضافية.
وكانت إدارة ترامب قد أعلنت في 2 أبريل عن رسوم جمركية مشددة تهدد بإعادة تشكيل النظام التجاري العالمي. وبعد تراجع الأسواق، تم تعليق تنفيذ معظم تلك الضرائب لمدة 90 يومًا، تنتهي في 9 يوليو، وهي المهلة التي تم خلالها التوصل إلى اتفاقات مع كل من المملكة المتحدة وفيتنام فقط.
الرئيس ترامب فرض بالفعل:
10% ضريبة أساسية على جميع الواردات.
50% رسوم على الصلب والألمنيوم.
25% رسوم على السيارات.
ضرائب “متبادلة” تصل إلى 46% على بعض الدول.
وقال ترامب للصحفيين يوم الجمعة إنه سيبدأ بإرسال 10 إلى 12 رسالة تحذر من الرسوم المتوقعة للدول غير المتعاونة، لكنه أكد أن التحصيل سيبدأ فقط في 1 أغسطس.
وأوضح أن كل رسالة ستتضمن نسب رسوم مختلفة ومضمونًا خاصًا بكل دولة، لكنه لم يُفصح عن أسماء الدول المعنية.
فيما استُثنيت كندا من القائمة، حيث أكد السفير الأمريكي لدى أوتاوا بيت هوكسترا أن بلاده لن تكتفي بإرسال رسالة إلى كندا بل تسعى لتوقيع اتفاق واضح ومحدد. وقال: “كندا أحد أكبر شركائنا التجاريين، وهناك اتفاق يجري العمل عليه”.
مع ذلك، لم يستبعد فرض رسوم مستقبلية حتى في حال التوصل إلى اتفاق، بينما حدد رئيس الوزراء الكندي مارك كارني مهلة تنتهي في 21 يوليو للتوصل إلى اتفاق قبل أن ترد بلاده بإجراءات مضادة.
وكان ترامب قد أعلن عن اتفاق مع فيتنام يقضي بإعفاء الصادرات الأمريكية من الرسوم، مقابل فرض 20% ضريبة على الواردات الفيتنامية (بدلاً من 46% التي اقترحت في أبريل).
وبخصوص الهند والاتحاد الأوروبي، قال ترامب إن الرسائل أكثر فاعلية في ظل كثرة الدول المعنية، مشيرًا إلى أن تلك الرسائل توضح للدول ما ستدفعه إن أرادت مواصلة التجارة مع الولايات المتحدة.
محرر أخبار في شبكة هلا كندا، يتمتّع بخبرة طويلة في مجال الصحافة والإعلام الإلكتروني