أعلنت السلطات السورية، اليوم الأحد، عن تشكيل غرفة عمليات مشتركة لتنسيق جهود السيطرة على حرائق واسعة اندلعت في محافظة اللاذقية (غرب البلاد)، حيث التهمت النيران خلال أربعة أيام متتالية أكثر من 10 آلاف هكتار من الأراضي الحراجية، في كارثة بيئية غير مسبوقة.
ونقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية “سانا” عن وزير الطوارئ وإدارة الكوارث، رائد الصالح، قوله إن:
“الحرائق تسببت في تضرر أكثر من 10 آلاف هكتار، وهو رقم كبير يمثل كارثة بيئية حقيقية، ونعمل على التنسيق مع المؤسسات الدولية لوضع خطط عاجلة ومتوسطة وطويلة الأمد لإعادة ترميم الغابات المتضررة”.
وأكد الصالح أن أكثر من 80 فريقًا ميدانيًا و180 آلية متنوعة، بما فيها بلدوزرات ومركبات ثقيلة، تعمل على فتح خطوط النار وتأمين طرق آمنة لفرق الدفاع المدني للوصول إلى مواقع النيران.
كما أوضح أن الحرائق تنتشر بسرعة كبيرة بسبب الجفاف والرياح القوية، بالإضافة إلى وجود مخلفات الحرب من ألغام وذخائر غير منفجرة في الأراضي المتضررة، مما يعقّد مهمة فرق الإطفاء ويزيد من خطورتها.
وأشار إلى أن السلطات السورية لم تسجل أي وفيات مدنية حتى الآن، وأن الإصابات اقتصرت على ثماني حالات اختناق في صفوف عناصر الدفاع المدني، إلى جانب خسائر مادية.
وكشفت سلطات الطوارئ أن الحرائق النشطة ما زالت مستمرة في عدة مناطق رغم الجهود المتواصلة، حيث تم إخلاء 7 قرى في ريف اللاذقية الشمالي كإجراء احترازي، في وقت يعاني فيه العديد من المتطوعين من الإرهاق واستنشاق الدخان وحروق طفيفة نتيجة العمل في ظروف مناخية قاسية.
وكانت منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو) قد حذّرت في يونيو الماضي من أن سوريا تواجه أسوأ ظروف مناخية منذ 60 عامًا، مشيرة إلى أن الجفاف غير المسبوق يهدد أكثر من 16 مليون شخص بانعدام الأمن الغذائي.
محرر أخبار في شبكة هلا كندا، يتمتّع بخبرة طويلة في مجال الصحافة والإعلام الإلكتروني