هلا كندا – يتجه كثيرون سنويًا نحو كندا بحثًا عن فرص جديدة وحياة مستقرة، لكن هناك جوانب يومية لا تتناولها كتيبات السفر كثيرًا، وتكتشفها فقط بعد الاستقرار.
ومع حلول يوم كندا، نسلط الضوء على تفاصيل قد تهم أي وافد جديد إلى البلاد.
كندا شاسعة ..أكثر مما تتخيل
تتمدد كندا على مساحة شاسعة جعلتها ثاني أكبر دولة في العالم، حيث تتجاوز مساحتها 9.98 مليون كيلومتر مربع، ما يفرض واقعًا جغرافيًا فريدًا.
يفصل بين مدينتي تورونتو وفانكوفر خمس ساعات طيران، وهو زمن يُظهر ضخامة البلاد وصعوبة التنقل السريع بين مدنها الكبرى.
تنوع إداري وثقافي كبير
تتميز كندا بتنوع إداري وقانوني واسع بين مقاطعاتها. كل مقاطعة تحتفظ بسلطات مستقلة في مجالات التعليم والصحة والضرائب، وحتى في قوانين مثل السن القانوني للشرب.
وتختلف اللغة الرسمية أيضًا، فبينما تعتمد كيبيك على الفرنسية كلغة أولى، تسود الإنجليزية في أونتاريو، ما يفرض على الوافدين فهم طبيعة المقاطعة قبل الانتقال إليها.
طقس متقلب
يفاجَأ الكثير من القادمين بطقس البلاد المتقلب، لا تقتصر كندا على البرد القارس في الشتاء، بل تسجّل مدنها الكبرى صيفًا حارًا قد تصل درجات حرارته إلى 35 درجة مئوية.
يحتاج الوافد إلى تجهيز ملابسه بحسب فصول العام، لا حسب الانطباعات الشائعة.
الكنديون مؤدبون …ولكن متمسكين بحقوقهم
ينشأ انطباع واسع عن الكنديين بأنهم مؤدبون، لكن هذه السمة لا تعني بالضرورة اللطافة المطلقة أو التنازل. يستخدم الكنديون عبارات اللباقة بشكل تلقائي، لكنهم يتمسكون بحقوقهم دون تردد.
تؤدي كلمة “آسف” دورًا لغويًا يتجاوز مجرد الاعتذار، يستخدم الكنديون هذه العبارة للتعبير عن التعاطف أو الاستفهام أو حتى لإبداء الانزعاج بطريقة مهذبة، مما يضفي طابعًا خاصًا على التواصل اليومي.
يولي الكنديون أهمية كبيرة للسلوك العام في الأماكن المشتركة. يُتوقع من الجميع احترام الطوابير، استخدام سماعات الرأس، وتجنّب التحديق أو رفع الصوت، وهي قواعد غير مكتوبة لكنها ملزمة اجتماعيًا.
يفرض المناخ المتغير ثقافة خلع الأحذية عند دخول المنازل، ويُعتبر عدم الالتزام بذلك تصرفًا غير لائق، حتى في البيوت الخاصة أو أثناء زيارة الأصدقاء.
ظواهر برية
يظهر الإوز الكندي في عدد من الحدائق والمساحات الخضراء، لكن خلف مظهره الهادئ يكمن سلوك عدائي، خاصة عند وجود صغاره.
ويحرص السكان على ترك مسافة آمنة عند المرور بالقرب من هذه الطيور.
يكتشف القادم الجديد إلى كندا أن الحياة اليومية هناك تتطلب معرفة دقيقة بالتفاصيل الصغيرة، والتي تُشكل فرقًا كبيرًا في التأقلم مع المجتمع. وبقدر ما تقدم كندا من فرص، فهي بلد قائم على النظام والاختلافات الثقافية بين مقاطعاته، ما يجعل فهم البيئة جزءًا أساسيًا من تجربة الهجرة.
محرر أخبار في شبكة هلا كندا، يتمتّع بخبرة طويلة في مجال الصحافة والإعلام الإلكتروني