هلا كندا- تشهد كندا من الساحل إلى الساحل طفرة كبيرة في مبيعات الأعلام وأعمدة رفعها مع اقتراب يوم كندا، مدفوعة بموجة من الوطنية المتجددة أثارتها التوترات التجارية مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب وتهديداته الأخيرة بضم كندا كولاية أميركية.
وقال برايان ناش، الشريك في إدارة شركة “فلاجز أنليميتد” في مدينة باري، أونتاريو، وهي أكبر مصنع للأعلام في البلاد: “نشهد شيئًا غير مسبوق… الناس يرفعون الأعلام في كل مكان: المنازل، المصايف، القوارب، والمحال التجارية”.
وأضاف أن مبيعات الأعلام ارتفعت بنسبة 75% مقارنة بعام 2024، بينما زادت مبيعات أعمدة الأعلام بنسبة 35%، موضحاً أن الشركة اضطرت إلى مضاعفة عدد الموظفين وتشغيل المصنع 19 ساعة يومياً لتلبية الطلب المتزايد.
وبدأت الموجة منذ فبراير، بعد إطلاق ترامب حربه التجارية وتهديده بضم كندا، فيما دعت مجموعة من رؤساء الوزراء السابقين الكنديين المواطنين لرفع العلم في “يوم العلم الوطني” في 15 فبراير كرد رمزي على هذه التهديدات.
وقال بروس كلارك، مالك “فلاغ إمبوريوم” في نوفا سكوتيا: “من الرائع أن نرى الكنديين يتوحدون خلف علمهم، الأمر أصبح بمثابة احتجاج على هراء الولاية 51”.
أما “متجر البوبي” التابع للفيلق الملكي الكندي في أوتاوا، فأفاد بأن مبيعات دبابيس العلم الكندي ارتفعت بنسبة مذهلة بلغت 988%.
وقالت نوجما بوند، المتحدثة باسم الفيلق: “رغم أننا لا نعرف كل الأسباب، فإن التعليقات من العملاء تشير إلى أن المناخ الوطني الراهن يلعب دوراً كبيراً في هذه الطفرة”.
ويقول العديد من أصحاب المتاجر إن الزبائن يشعرون الآن براحة أكبر في رفع العلم الكندي بعد أن ارتبط لسنوات بحركة “قافلة الحرية” المثيرة للجدل عام 2022.
وقال بول سيرفوس، رئيس “فلاغ شوب فيكتوريا”: “الكثير من الزوار يقولون لنا: الحمد لله استعدنا علمنا”.
أما جودي سبونر، مالكة “نيو سينشري فلاجز” في لندن، أونتاريو، فوصفت الارتفاع الحالي بأنه “قفزة جنونية” بنسبة 1000% في المبيعات، مضيفة: “الناس يثبتون أعمدة أعلام على منازلهم وأسوارهم وحتى يضعون أعمدة دائمة في الأرض”.
محرر أخبار في شبكة هلا كندا، يتمتّع بخبرة طويلة في مجال الصحافة والإعلام الإلكتروني