هلا كندا – توفي الكندي جوني نوفيلو، البالغ من العمر 49 عامًا، يوم الإثنين الماضي أثناء احتجازه لدى هيئة الهجرة والجمارك الأميركية (ICE) في مركز احتجاز في ميامي، ما أثار صدمة وحزنًا لدى من عرفوه.
وقال محاميه السابق، دان ليسينغ: “جوني كان شخصًا هادئًا، مهذبًا، متواضعًا للغاية، ودائم التقدير. لم يكن من النوع الذي تتوقع أن ينخرط في هذا النوع من المتاعب”.
وأشار المحامي إلى أن والد جوني، المدعو أنجيلو نوفيلو، البالغ من العمر 80 عامًا، في حالة من الحزن والذهول بعد تلقيه نبأ وفاة ابنه.
وأضاف ليسينغ: “أن تفقد ابنك في عمر الـ49 وأنت في الثمانين، أمر لا يمكن تصوره”.
وفقًا لبيان هيئة ICE، فقد تم العثور على نوفيلو فاقدًا للوعي داخل مركز الاحتجاز يوم 23 يونيو في تمام الساعة 12:51 ظهرًا، حيث حاول الطاقم الطبي إنعاشه باستخدام جهاز مزيل الرجفان القلبي، لكن جهودهم باءت بالفشل، وتم إعلان وفاته من قبل خدمات الطوارئ في ميامي.
وقالت وزيرة الخارجية الكندية، أنيتا أناند، إن الوزارة كانت على تواصل معه منذ اعتقاله من منظور قنصلي، مشيرة إلى أن الحكومة الكندية طلبت مزيدًا من المعلومات حول ظروف وفاته.
وأكدت هيئة ICE أن التحقيق في سبب الوفاة ما زال جاريًا، وقد تم إخطار القنصلية الكندية رسميًا.
وكان نوفيلو قد حصل على الإقامة الدائمة في الولايات المتحدة عام 1991، لكن في أكتوبر 2023 أُدين بتهم تتعلق بالاتجار بالمخدرات والمشاركة في منظمة إجرامية، وحُكم عليه بالسجن لمدة 12 شهرًا.
وأمضى نوفيلو نحو 4 أشهر في السجن، تلاها عام من “المراقبة المجتمعية”، وهو شكل صارم من الرقابة خارج السجون.
وذكر محاميه أنه كان يعمل في متجر كأمين صندوق وفي خدمات التنظيف، حتى تم توقيفه من قبل ICE في 15 مايو 2025 لانتهاكه شروط الإقامة الدائمة.
وقد احتُجز نوفيلو بانتظار إجراءات الترحيل، وهي عملية قد تؤدي إلى ترحيله من الولايات المتحدة.
وفقًا لبيانات هيئة الهجرة الأميركية، تُوفي سبعة أشخاص آخرين منذ بداية عام 2025 أثناء احتجازهم لدى ICE، مما يسلط الضوء على الظروف المثيرة للقلق داخل مراكز الاحتجاز.
وأشارت الوزيرة أناند إلى أن هناك حوالي 55 كنديًا لا يزالون رهن الاحتجاز لدى ICE، مؤكدة أن الحكومة تتابع قضاياهم عن كثب.
محرر أخبار في شبكة هلا كندا، يتمتّع بخبرة طويلة في مجال الصحافة والإعلام الإلكتروني