هلا كندا – شهدت مناطق جنوب غرب أونتاريو، وخاصة منطقة تورونتو الكبرى، موجة حر شديدة على مدار يومين، حيث تجاوزت درجات الحرارة 35 درجة مئوية، ووصلت إلى 45 درجة مع احتساب عامل الرطوبة.
وهذه الظروف غير العادية أثرت بشكل مباشر على المدارس، خاصة تلك التي تفتقر إلى أنظمة تكييف مركزية، ما أدى إلى معاناة الطلبة والمعلمين وأثار موجة من المطالبات باتخاذ إجراءات عاجلة.
ودفعت الحرارة الشديدة بعض أولياء الأمور، مثل “روث لوري” من منطقة جانكشن، إلى إبقاء أبنائهم في المنزل، معتبرين أن الأوضاع داخل الفصول غير صحية وغير آمنة.
لوري، التي يعمل ابنها في الصف الثاني بمدرسة “إنديان رود كريسنت” الابتدائية، قالت إن الصفوف غير المكيّفة لا توفر الحد الأدنى من الراحة.
وأضافت: “في فبراير الماضي، أُغلقت المدارس بسبب عاصفة ثلجية متوقعة، فلماذا لا يحدث الأمر نفسه مع هذه الحرارة الخانقة؟ هذا جنون.”
وفي رسالة بعث بها مجلس مدارس تورونتو TDSB لأولياء الأمور يوم الأحد، حذّر المجلس من “ظروف غير مريحة” متوقعة خلال الأسبوع، وأشار إلى خطة للتخفيف من آثار الحر تشمل تقليل الأنشطة البدنية وتدوير الطلاب على المناطق المبردة.
ومع ذلك، شدد المجلس على أنه لا يغلق المدارس خلال موجات الحر، تجنبًا لإرباك أولياء الأمور الذين قد يواجهون صعوبة في إيجاد رعاية بديلة لأطفالهم.
وقالت “جيليان مار”، وهي من أولياء الأمور في مدرسة “بيدفورد بارك” التي تأسست عام 1911، إن الحرارة داخل المدرسة لا تُطاق، وأن العشرات من أولياء الأمور سحبوا أبناءهم مبكرًا من الفصول.
وأضافت: “نطالب منذ سنوات بتركيب تكييف، لكن لم يُتخذ أي إجراء حقيقي. هذا الأمر لا يتعلق بالراحة فقط، بل بالعدالة الصحية.”
محرر أخبار في شبكة هلا كندا، يتمتّع بخبرة طويلة في مجال الصحافة والإعلام الإلكتروني