هلا كندا- في تطور خطير على صعيد التصعيد العسكري في الشرق الأوسط، أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، السبت، أن القوات الأميركية نفذت ضربات جوية استهدفت ثلاث منشآت نووية في إيران، في خطوة وصفها بأنها تهدف إلى “إضعاف القدرات النووية الإيرانية” بالتعاون مع إسرائيل، التي تواصل هجومًا واسعًا على منشآت إيرانية منذ أكثر من أسبوع.
وقال ترامب عبر منصاته على مواقع التواصل: “أكملنا هجومنا الناجح للغاية على ثلاثة مواقع نووية في إيران، بما في ذلك فوردو ونطنز وأصفهان، تم إسقاط حمولة كاملة من القنابل على موقع فوردو. الطائرات عادت بأمان من المجال الجوي الإيراني.”
وأضاف: “هذه لحظة تاريخية للولايات المتحدة وإسرائيل والعالم. على إيران أن توافق الآن على إنهاء هذه الحرب.”
الضربات، بحسب مصادر إيرانية رسمية، استهدفت منشآت فوردو ونطنز وأصفهان النووية، إلا أن السلطات الإيرانية لم تعلن رسميًا وقوع إصابات أو تفاصيل حول الأضرار حتى اللحظة.
العملية الأميركية تأتي بعد فشل جهود دبلوماسية استمرت شهرين بين إدارة ترامب وطهران، هدفت إلى دفع إيران للتخلي عن برنامجها النووي عبر التفاوض. لكن، ومع استمرار إسرائيل في ضرباتها التي قالت إنها “قوضت بشكل كبير الدفاعات الجوية الإيرانية”، دفع مسؤولون إسرائيليون وجمهوريون في الكونغرس ترامب إلى اتخاذ قرار المشاركة العسكرية المباشرة.
المصادر الأميركية أكدت استخدام قاذفات B-2 الشبحية، وهي الطائرات الوحيدة القادرة على حمل القنبلة العملاقة “GBU-57″، المعروفة باسم “قاذفة الملاجئ”، التي تزن 30 ألف رطل وتخترق أكثر من 60 مترًا تحت الأرض قبل الانفجار. هذه هي المرة الأولى التي يُعتقد أنه تم استخدامها في عمليات قتالية.
قبل ساعات من الضربات الأميركية، حذرت إيران عبر المرشد الأعلى علي خامنئي من أن أي تدخل أميركي سيؤدي إلى “أضرار لا يمكن إصلاحها”، فيما وصفت وزارة الخارجية الإيرانية التدخل بأنه “وصفة لحرب شاملة في المنطقة”.
من جانبها، أعلنت جماعة الحوثي في اليمن أنها ستستأنف استهداف السفن الأميركية في البحر الأحمر في حال استمرار التدخل الأميركي العسكري. وفي إسرائيل، أعلنت الحكومة عن الاستعداد لاحتمالية حرب طويلة الأمد، في حين بدأت الولايات المتحدة تنظيم رحلات “مغادرة مساعدة” من إسرائيل، تحسبًا لأي تطور ميداني.
محرر أخبار في شبكة هلا كندا، يتمتّع بخبرة طويلة في مجال الصحافة والإعلام الإلكتروني