هلا كندا – وعد وزير الدفاع الكندي ديفيد مكنتي برف رواتب القوات المسلحة الكندية بنسبة تقارب 20%، لكنه لم يقدّم تفاصيل واضحة حول كيفية تطبيق هذه الزيادة، ما أثار جدلًا داخل الأوساط العسكرية وبين الخبراء.
وقال المتحدث باسم الوزير إن وزارة الدفاع الكندية تبحث “مجموعة من الخيارات” تشمل، مكافآت الاحتفاظ بالعناصر في الوظائف الأكثر ضغطًا (مثل التقنيين والطيارين والأطباء)، ورفع الرواتب الابتدائية لأفراد الرتب الصغيرة، وزيادة عامة في الرواتب ضمن ميزانية التعويضات الشاملة.
وأكدت شارلوت دوڤال-لانتوان، الباحثة في معهد الشؤون العالمية، أن ما قُدم لا يعني بالضرورة زيادة شاملة لجميع العسكريين، بل قد يشمل فقط مكافآت أو تعديلات على الامتيازات وليس الرواتب المباشرة.
وأضافت: “طريقة الإعلان عن الزيادة كانت محفوفة بالمخاطر وأثارت توقعات قد لا تتحقق.”
من جهته، قال غاري وولبورن، المفوض السابق للدفاع، أن الإعلان بأنه “غامض جدًا”، وتساءل: “هل الزيادة تشمل المرتبات فقط أم المزايا؟ هل تُحسب حسب الرتبة أو الأقدمية؟”
وحذّر من أن تدخل البيروقراطية قد يعقّد الأمور ويؤدي إلى تأخيرات في التنفيذ، ما قد يسبب إحباطًا جديدًا للعسكريين.
هذا وقد رحب أندرو ليسلي، الفريق المتقاعد والنائب الليبرالي السابق، بالقرار ووصفه بأنه “متأخر جدًا لكنه ممتاز”.
وكان رئيس الوزراء مارك كارني قد أعلن عن ضخ 9 مليارات دولار في قطاع الدفاع هذا العام ضمن التزام كندا بزيادة إنفاقها الدفاعي بما يتماشى مع متطلبات الناتو.
لكن محللين يقولون إن رفع الرواتب وحده لن يحل المشاكل المزمنة، ما لم ترافقه إصلاحات في البنية التحتية والتجهيزات والتدريب.
محرر أخبار في شبكة هلا كندا، يتمتّع بخبرة طويلة في مجال الصحافة والإعلام الإلكتروني