هلا كندا – عاد رئيس الوزراء الكندي مارك كارني اليوم إلى أوتاوا بعد استضافته قمة مجموعة السبع (G7) في كاناناسكيس، ألبرتا، والتي استمرت عدة أيام وجمعت قادة العالم لمناقشة ملفات حساسة أبرزها الذكاء الاصطناعي، الاتجار بالبشر، والرسوم الجمركية الأميركية.
والقمة شكّلت أول لقاء دولي رسمي لكارني بصفته رئيساً للوزراء، حيث التقى بعدد من القادة، بينهم المستشار الألماني فريدريش ميرتز، ورئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي.
لكن زيارة مودي أثارت احتجاجات واسعة من جماعات سيخية في كندا، اعتبرت أن تعزيز العلاقات مع الهند غير مناسب في ظل اتهامات خطيرة وجهتها الشرطة الملكية الكندية (RCMP) لدبلوماسيين هنود بالتورط في الابتزاز والقتل.
في ختام القمة، قال كارني إن اللقاء أسفر عن تقدم في مفاوضات تجارية مع الولايات المتحدة، وإطلاق مخزون استراتيجي مشترك للمعادن الحيوية، اضافة تعزيز التعاون في مكافحة حرائق الغابات، وهي أزمة تؤثر بشكل متزايد على مناطق عديدة في كندا.
ولكن عودة كارني إلى العاصمة تأتي وسط تصاعد الجدل السياسي في الداخل، بعد محاولة حكومته تمرير تشريع يهدف إلى تسريع الموافقات على المشاريع الفيدرالية.
وتواجه الحكومة انتقادات من المعارضة بعد تقليصها وقت النقاش البرلماني حول القانون، وسط مخاوف من أن يسمح التشريع بتجاوز القوانين الحالية وتهميش الرقابة البيئية والمجتمعية.
ويقول المعارضون إن القانون يمنح صلاحيات مفرطة للحكومة دون مساءلة، في حين تؤكد الحكومة أن هذه التعديلات ضرورية لتسريع مشاريع البنية التحتية والاستثمار الأخضر.