هلا كندا- اختتم زعماء مجموعة السبع (G7) قمتهم السنوية في منطقة كاناناسكيس بمقاطعة ألبرتا اليوم، بإصدار سلسلة من البيانات المنفصلة حول قضايا دولية تشمل تهريب المهاجرين، القمع العابر للحدود، الذكاء الاصطناعي، والحوسبة، ولكن من دون إصدار بيان ختامي مشترك كما جرت العادة.
ولم تشمل البيانات المشتركة أي إشارة لغزو روسيا المتواصل لأوكرانيا، وهو غياب لافت في ظل تفاقم الوضع هناك.
ومع ذلك، أعلنت كندا عن دعم عسكري ومالي جديد لأوكرانيا بقيمة 4.3 مليار دولار، أعلن عنه رئيس الوزراء مارك كارني خلال لقائه مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي على هامش القمة.
تفاصيل الدعم الكندي لأوكرانيا
2 مليار دولار سيتم تخصيصها لتزويد أوكرانيا بالأسلحة والطائرات المسيّرة والذخيرة والمركبات المدرعة.
2.3 مليار دولار كقرض مخصص لإعادة إعمار البنية التحتية، على أن يُموّل من الفوائد المحصلة على الأصول الروسية المجمدة في أوروبا.
عقوبات جديدة استهدفت 77 شخصاً و39 كياناً روسياً، بالإضافة إلى إدراج 201 سفينة ضمن ما يسمى بـ”أسطول الظل” الروسي الذي يستخدم للتحايل على العقوبات المفروضة على صادرات الطاقة والأسلحة.
وأكد كارني خلال الاجتماع أن الدفاع عن أوكرانيا هو أولوية لقمة هذا العام، قائلاً إن “الهجمات الروسية الأخيرة التي استهدفت المدنيين تُظهر أهمية الوقوف بحزم إلى جانب الشعب الأوكراني”.
أبرز المستجدات الأخرى في القمة
بيان مشترك حول الشرق الأوسط صدر مساء الإثنين، دعا إلى التهدئة في ظل استمرار التصعيد بين إسرائيل وإيران.
تعاون جديد في مجال المعادن الحرجة: انضمت كل من أستراليا والهند وكوريا الجنوبية إلى دول G7 في التزام باستثمارات مسؤولة في مشاريع المعادن الحيوية.
ميثاق دولي لمكافحة حرائق الغابات وقّعت عليه دول مثل المكسيك وجنوب إفريقيا، إلى جانب مجموعة السبع، لتعزيز التعاون في الوقاية من الحرائق ومكافحتها والتعافي منها.
غياب ترامب وإثارته للجدل
وغادر الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب القمة مبكراً يوم الإثنين بحجة “الرد على تصاعد العنف في الشرق الأوسط”، تاركاً الوفد الأميركي بقيادة وزير الخزانة سكوت بيسنت.
وفي تصريح مثير على متن طائرته، قال ترامب إنه يعتقد أن “تحويل كندا إلى ولاية أميركية سيكون صفقة أفضل لها”، مهدداً بفرض تعريفات جمركية باهظة ما لم تنضم كندا إلى مشروع الدفاع الصاروخي الأميركي المعروف باسم “القبة الذهبية”.
كما اقترح أن تدفع أوتاوا 71 مليار دولار للمشاركة في المشروع، في تصريحات أثارت غضباً سياسياً في الداخل الكندي.
وشارك رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي في القمة أيضاً، ما أثار احتجاجات من الجالية السيخية الكندية بسبب تورط محتمل لعناصر حكومية هندية في اغتيال الناشط هارديب سينغ نيجار في 2023، وهو ملف لا يزال يثير توتراً في العلاقات الكندية-الهندية.
القمة، رغم افتقارها للبيان الختامي التقليدي، سلطت الضوء على تحول تركيز مجموعة السبع من الإجماع التقليدي إلى مقاربات مرنة بحسب الملفات، في ظل واقع دولي متغير وتحديات سياسية داخلية تواجه كل دولة عضو.
محرر أخبار في شبكة هلا كندا، يتمتّع بخبرة طويلة في مجال الصحافة والإعلام الإلكتروني