هلا كندا – عُثر مؤخرًا على الطفل الرضيع لمواطن كندي مفقود منذ أسابيع في بنما وقد فارق الحياة، فيما لا يزال البحث المحموم مستمرًا عن والد الطفل وابنته الأخرى.
في 21 مايو، غادر غسان إقبال، وهو من مدينة هاميلتون بمقاطعة أونتاريو، منزله في إقليم بوكاس ديل تورو في بنما برفقة طفله موسى البالغ من العمر سبعة أشهر، وابنته نُسيبة البالغة من العمر عامين والحاملة للجنسية الكندية.
ووفقًا لعائلته، فقد خرج من دون هاتفه أو محفظته أو أي نقود أو طعام.
وأعلنت النيابة العامة في بنما (Procuraduría General de la Nación) في وقت سابق من هذا الأسبوع أن جثة طفل رضيع عُثر عليها في نهر شانغوينولا بتاريخ 31 مايو، تم التأكد من هويتها عبر اختبار الحمض النووي وتبيّن أنها تعود لموسى.
وفي بيان لها، أكدت السلطات أن البحث لا يزال مستمرًا “دون توقف” عن الطفلة الأخرى التي أُبلغ عن فقدانها إلى جانب الرضيع، وكذلك عن والدهما.
وقد تقرر إقامة صلاة الجنازة ودفن الطفل موسى هذا الخميس في مدينة شانغوينولا.
أما صلاة الغائب، فستُقام بعد ظهر الأحد في “جمعية المسلمين بهاميلتون” الواقعة في شارع ستون تشيرش، وذلك لتمكين العائلة في جنوب أونتاريو من المشاركة في وداعه.
كان غسان إقبال، خريج جامعة ماكماستر، قد أقام في هاميلتون حتى صيف العام الماضي قبل أن ينتقل إلى بنما مع زوجته – وهي من أصل بنمي – وأطفاله، بحسب ما أفادت به عائلته.
وقالت نغم عزام إقبال، شقيقة زوجته، إن غسان كان يعاني من بعض التحديات النفسية، إلا أن زوجها سلمان، وهو الشقيق الأكبر لغسان، وأطفالهما، تحدثوا إليه عبر مكالمة فيديو قبل اختفائه بأيام وكان يبدو طبيعيًا.
وبعد يومين، غادر منزله بصحبة طفليه حوالي الساعة السادسة صباحًا، ومنذ ذلك الحين لم يُعرف عنه شيء.
وعلى الفور، سافرت نغم وزوجها إلى شمال غرب بنما للمساعدة في جهود البحث، ولا يزالان هناك حتى اليوم.
باشرت السلطات المحلية وفِرق من المتطوعين من سكان المنطقة، المعروفة بمزارعها الواسعة من الموز، عمليات البحث مشيًا على الأقدام من الفجر حتى الغروب، رغم شُح الإمكانيات.
وقالت نغم: “يشعر الأمر وكأنه مهمة مستحيلة… نحن بحاجة ماسة إلى موارد إضافية”.
محرر أخبار في شبكة هلا كندا، يتمتّع بخبرة طويلة في مجال الصحافة والإعلام الإلكتروني