هلا كندا – طالب تقرير صدر هذا الشهر عن مبادرة الفجوة السكنية بضرورة منح كبار السن في كندا إعفاءات ضريبية لمساعدتهم على الانتقال من منازلهم العائلية إلى مساكن أصغر، مما يسهم في زيادة المعروض من المنازل للشباب والأسر التي تسعى لدخول سوق العقارات لأول مرة.
وأوضح مايك موفات، الاقتصادي ومدير المبادرة، أن كبار السن الراغبين في الانتقال إلى شقق أو منازل جديدة، يواجهون أعباء مالية متعددة، مثل ضريبة السلع والخدمات (GST) وضريبة المبيعات الإقليمية (PST)، فضلًا عن ضريبة نقل الملكية في مدن مثل تورنتو، والتي تُفرض على المستويين المحلي والإقليمي.
وأشار موفات إلى أن إعلان الحكومة في مارس الماضي بإلغاء ضريبة السلع والخدمات عن المنازل التي تقل قيمتها عن مليون دولار يستثني كبار السن، مطالبًا بتوسيع نطاق الإعفاء ليشمل جميع المشترين للمنازل التي يسكنونها فعليًا، وليس فقط المشترين لأول مرة.
وقال: “إذا تم تطبيق هذا المقترح، فإن ذلك قد يُخفض تكلفة شراء المنازل الجديدة بنسبة تصل إلى 13%.”
وتقول إيفي باناجيوتوبولوس، وهي وكيلة عقارية متخصصة في مساعدة كبار السن على تقليص حجم مساكنهم، أن والديها الثمانينيين يعيشان في منزل عائلي كبير شرق تورنتو منذ عام 1988، لكن انتقالهم إلى منزل أكثر ملاءمة قد لا يكون مجديًا ماليًا.
وقالت: “الانتقال من منزل مكون من طابقين إلى بنغل قد لا يكون فارق السعر فيه كبيرًا، ومع تكاليف النقل والضرائب، فإن الأمر لا يستحق. فهل يغادران المدينة؟ يتركان الأهل والأصدقاء؟”
وأضافت أن تكلفة الانتقال لا تتوقف فقط على شراء العقار الجديد، بل تشمل نفقات الرعاية الصحية، مثل تعديل المنزل الحالي ليستوعب احتياجات والدتها المصابة بالخرف، والتي تشمل تركيب مصعد داخلي ومعدات طبية مساعدة.
وتابعت باناجيوتوبولوس: “كبار السن يريدون الانتقال، وفي كثير من الأحيان يحتاجون لذلك، لكنهم يصطدمون بالتكاليف، التي تجعل الانتقال غير منطقي. لقد دفعوا الضرائب طوال حياتهم، ويستحقون فرصة للعيش براحة”.
وبحسب المركز الكندي للتحليل الاقتصادي، فإن أكثر من 4.4 مليون غرفة شاغرة في أونتاريو وحدها، تعود إلى منازل كبار السن أو الأزواج الذين لم يعودوا بحاجة إلى مساحات كبيرة، لكنهم لا يستطيعون تحمّل تكاليف الانتقال.
محرر أخبار في شبكة هلا كندا، يتمتّع بخبرة طويلة في مجال الصحافة والإعلام الإلكتروني