هلا كندا- ينبغي للكنديين في معظم أنحاء البلاد الاستعداد لصيف أكثر دفئًا من المعتاد، وفقًا لأحدث التوقعات الموسمية الصادرة عن هيئة البيئة الكندية.
ويؤكد الخبراء، أن درجات الحرارة ستكون أعلى من المعدلات الطبيعية، لا سيما في أونتاريو وشرق كندا، حيث تقترب احتمالية ذلك من 100٪.
أما المناطق القليلة التي من المتوقع أن تشهد صيفًا أبرد من المعتاد فتشمل أجزاء من ساحل بريتش كولومبيا وبعض مناطق الأقاليم الشمالية الغربية.
وقالت جينيفر سميث، عالمة الأرصاد الجوية في “البيئة الكندية”، إن الصيف الدافئ قد يظهر على شكل موجة حر كبيرة في بعض المناطق، أو على هيئة ارتفاع طفيف ودائم في درجات الحرارة في مناطق أخرى.
وأوضحت أن هذه التوقعات تعكس الصورة العامة لفصل الصيف، وليس تفاصيل الطقس اليومية، ما يعني أن بعض الأيام الباردة لا تزال ممكنة حتى في المناطق الدافئة.
وأضافت: “طريقة ظهور هذا الدفء خلال الصيف يمكن أن تتفاوت”، مشيرة إلى أن هذا الاتجاه الدافئ قد يكون طفيفًا لدرجة أنه لا يُلاحظ بسهولة، لكنه كافٍ لتغيير الإحصاءات العامة.
وتابعت سميث: “فكروا في هذه التوقعات كأنها الخلفية العامة للصيف، لكنها لا تكتب تفاصيل القصة. إنها تحدد المشهد العام، لكنها لا تُملي الحبكة”.
كما تتوقع “البيئة الكندية” صيفًا أكثر حدة من حيث مخاطر الحرائق، خاصة في الأجزاء الغربية من البلاد في شهر أغسطس.
أما بخصوص كميات الأمطار، فلم تستطع الهيئة تقديم توقعات دقيقة لمعظم المناطق.
ومن المتوقع أن ترتفع مستويات الرطوبة عن المعدل الطبيعي، وخاصة في منطقة الأطلسي، حيث عبّر المتخصصون عن ثقتهم العالية في هذا الجانب من التوقعات.
وتشير البيانات إلى أن كندا تشهد ارتفاعًا في درجات الحرارة بمعدل أسرع من بقية دول العالم، ويرى الخبراء أن معظم هذا الارتفاع ناجم عن التغير المناخي الذي تسبب فيه الإنسان.
وقال بيل ميريفيلد، عالم أبحاث في وزارة البيئة وتغير المناخ الكندية، إن متوسط درجات الحرارة الصيفية في كندا ارتفع بمقدار 1.8 درجة مئوية منذ عام 1948.
محرر أخبار في شبكة هلا كندا، يتمتّع بخبرة طويلة في مجال الصحافة والإعلام الإلكتروني