هلا كندا -أعلنت هيئة الإحصاء الكندية أن معدل البطالة في البلاد ارتفع خلال شهر مايو إلى سبعة في المئة، مسجلًا بذلك أعلى مستوى له منذ ما يقرب من تسع سنوات، باستثناء فترة ذروة جائحة كوفيد-19.
وبلغ عدد العاطلين عن العمل في البلاد 1.6 مليون شخص، بزيادة تقارب 14 في المئة مقارنة بالعام الماضي.
ويمثل هذا الارتفاع ثالث زيادة شهرية متتالية في معدل البطالة، حيث يعود آخر تسجيل لمثل هذا المستوى إلى سبتمبر 2016، إذا تم استبعاد الأرقام الاستثنائية لفترة الجائحة.
وأوضحت الهيئة أن “الباحثين عن عمل يواجهون صعوبات متزايدة في العثور على وظائف في سوق العمل الحالي”، مشيرة إلى أن الارتفاع الأخير لم يكن ناتجًا عن موجات تسريح جماعي، بل جاء نتيجة تباطؤ في وتيرة التوظيف مقارنة بنمو عدد السكان.
وسجلت كندا خلال مايو زيادة متواضعة في عدد الوظائف بلغت 8,800 وظيفة فقط، وهو رقم يقع ضمن هامش الخطأ الإحصائي البالغ 32,000.
وكان محللون توقعوا هذا المستوى من البطالة في ظل تأثير الرسوم الجمركية الأميركية المفروضة مؤخرًا على بعض المنتجات الكندية.
وفي الأسواق، ارتفع الدولار الكندي بنسبة طفيفة بلغت 0.04 في المئة، بينما ارتفعت عوائد السندات الحكومية لأجل عامين بأربع نقاط أساس لتصل إلى 2.672 في المئة.
كما أظهرت رهانات سوق المبادلات احتمالية خفض سعر الفائدة في يوليو بنسبة لا تتجاوز 33 في المئة.
وعلّق الخبير الاقتصادي دوغ بورتر من بنك مونتريال قائلاً: “من الظاهر أن الوضع لا يزال مستقرًا نسبيًا، لكن من المبكر تقييم التأثير الكامل للرسوم الأميركية”، موضحًا أن قطاعي السيارات والمعادن هما الأكثر تضررًا حتى الآن.
ويأتي هذا في وقت تستمر فيه مدة بقاء العاطلين عن العمل في الارتفاع، إذ بلغ متوسط فترة البحث عن وظيفة 21.8 أسبوعًا، مقارنة بـ 18.4 أسبوعًا في نفس الفترة من العام الماضي.
في المقابل، ظل نمو الأجور بالساعة للموظفين الدائمين مستقرًا عند 3.5 في المئة، وهو مؤشر تراقبه عن كثب بنك كندا لقياس الضغوط التضخمية.
وسُجلت معظم الزيادات في الوظائف في قطاعي الجملة والتجزئة ضمن قطاع الخدمات، في حين تراجعت الوظائف في قطاعي التصنيع والحكومة نتيجة انتهاء التوظيف المؤقت المرتبط بالانتخابات.
وكان من أبرز النقاط الإيجابية في التقرير إضافة نحو 57,700 وظيفة بدوام كامل، لكنها ترافقت مع فقدان 48,800 وظيفة بدوام جزئي، مما قلص من الأثر الإجمالي الإيجابي.
محرر أخبار في شبكة هلا كندا، يتمتّع بخبرة طويلة في مجال الصحافة والإعلام الإلكتروني