هلا كندا – قالت خدمة مراقبة الغلاف الجوي التابعة للاتحاد الأوروبي، يوم الثلاثاء، إن دخانًا كثيفًا ناتجًا عن حرائق غابات عنيفة في كندا قد وصل إلى شمال غرب أوروبا.
وأوضحت الخدمة أن أعمدة الدخان الكثيفة توجد على ارتفاعات شاهقة، ولا تُشكّل في الوقت الراهن خطرًا مباشرًا على الصحة.
وجاء في بيان صادر عن خدمة “كوبرنيكوس” لمراقبة الغلاف الجوي (CAMS): “تم نقل الدخان الناتج عن حرائق الغابات في مقاطعتي مانيتوبا وساسكاتشوان الكنديتين عبر المحيط الأطلسي”.
وتعقبت الأقمار الصناعية هذا الدخان في منتصف مايو، حيث وصلت بعض أعمدة الدخان إلى أقصى الشرق، حتى اليونان وشرق البحر الأبيض المتوسط.
وأضافت الخدمة: “اجتاز عمود دخان ثانٍ، أكبر بكثير، المحيط الأطلسي خلال الأسبوع الأخير من شهر مايو، ليصل إلى مناطق شمال غرب أوروبا في الأول من يونيو”.
ومن المتوقع أن تصل أعمدة دخان إضافية إلى القارة خلال الأيام القادمة.
ويتكوّن دخان حرائق الغابات من ملوثات غازية مثل أول أكسيد الكربون، إضافة إلى بخار الماء والجسيمات الدقيقة، والتي قد تشكّل خطرًا صحيًا كبيرًا.
ومن المتوقع أن تمرّ تركّزات مرتفعة من أول أكسيد الكربون فوق شمال غرب فرنسا، بما في ذلك منطقة حوض باريس، اليوم الثلاثاء.
ورغم أن هذا الدخان العالي الارتفاع القادم إلى أوروبا لا يُتوقع أن يؤثر بشكل كبير على جودة الهواء عند سطح الأرض، إلا أنه قد يتسبب في ضبابية السماء وغروب شمس بلون أحمر مائل إلى البرتقالي.
وتشهد مقاطعة مانيتوبا في وسط كندا أسوأ بداية لموسم حرائق الغابات منذ سنوات بسبب الجفاف، في حين أعلنت مقاطعة ساسكاتشوان المجاورة حالة الطوارئ في نهاية مايو، وأجلت الآلاف من السكان.
وقال مارك بارينغتون، المدير العلمي في “كوبرنيكوس”: “شهدت المناطق الوسطى من كندا أسابيع شديدة من حيث انبعاثات حرائق الغابات”.
وتتوقع السلطات الكندية موسم حرائق أكثر حدة من المعتاد هذا الصيف في وسط وغرب البلاد، وذلك بشكل خاص بسبب الجفاف الشديد أو الحاد.
محرر أخبار في شبكة هلا كندا، يتمتّع بخبرة طويلة في مجال الصحافة والإعلام الإلكتروني