هلا كندا – رفعت إدارة مستشفى هامبر ريفر في تورونتو دعوى قضائية بقيمة 100 مليون دولار، تتهم فيها الجهة المسؤولة عن بناء وصيانة المستشفى بالتسبب في أضرار إنشائية جسيمة، من بينها تفاوت ونتوءات في الأرضيات في معظم أجنحة المستشفى، مما يعرّض صحة وسلامة المرضى والعاملين للخطر.
ويُعد المستشفى أول منشأة رقمية بالكامل في أمريكا الشمالية، وقد رفع دعواه ضد اتحاد شركات “بليناري هيلث كير بارتنرشيبس هامبر المحدودة”، الجهة المتعاقدة على إنشاء وصيانة المبنى.
وبحسب وثيقة الدعوى، فإن الأرضيات غير المستوية تعيق حركة نقل المعدات، واللوازم، والمرضى على العربات المتحركة، حيث يُضطر العاملون لاستخدام عوائق مطاطية لمنع انزلاقها.
ويشير نص الدعوى إلى أن “السبب الجذري المحتمل” لهذه العيوب يعود إلى “تركيب ألواح الخرسانة من قبل الشركة المنفذة للمشروع وشركة PCL والمقاولين الفرعيين”، إضافة إلى “عدم تسوية الأرضيات الخرسانية بشكل مناسب قبل تركيب الأرضيات النهائية”.
كما ورد في الدعوى وجود “انتفاخات وتمزقات في الأرضيات المطاطية في معظم أنحاء المستشفى، بما في ذلك قسم الطوارئ، وقسم الولادة، وغرف التعافي للمرضى”.
ويعلّق ماتي سيمياتيسكي، مدير معهد البنية التحتية في جامعة تورونتو، قائلاً: “هذا مستشفى لم يمضِ على إنشائه سوى عشر سنوات، وعلى جميع سكان أونتاريو القلق بشأن هذا الأمر”، مضيفًا أن المخاطر التي كان يُفترض نقلها إلى القطاع الخاص قد ارتدت إلى القطاع العام، ليتحمّل المواطنون الكلفة من أموال دافعي الضرائب.
وقد بدأت أعمال بناء المجمع الاستشفائي في عام 2011، ضمن شراكة بين القطاعين العام والخاص مع اتحاد شركات “بليناري”، بموجب عقد مع حكومة أونتاريو يمتد لـ30 عامًا لبناء وصيانة المنشأة.
وتُعرف مجموعة بليناري، بحسب موقعها الإلكتروني، بأنها مستثمر ومطوّر ومشغل مستقل للبنية التحتية العامة على المدى الطويل، وتتمتع بحضور عالمي.
محرر أخبار في شبكة هلا كندا، يتمتّع بخبرة طويلة في مجال الصحافة والإعلام الإلكتروني