هلا كندا – وصف حاكم أونتاريو، دوغ فورد، الاجتماع الذي جمع رؤساء حكومات المقاطعات والأقاليم الكندية مع رئيس الوزراء مارك كارني، يوم الإثنين في ساسكاتون، بأنه “أفضل لقاء خلال السنوات العشر الأخيرة”، في تلميح واضح إلى توتر العلاقات الذي كان سائداً في عهد رئيس الوزراء السابق جاستن ترودو.
وجاء اللقاء وسط تصاعد التهديدات الاقتصادية من الرئيس الأميركي دونالد ترامب الذي لوّح بزيادة الرسوم الجمركية على المعادن الكندية، بينما تحاول المقاطعات توحيد الصفوف خلف مشاريع بنية تحتية ضخمة تأمل أن تحظى بدعم فيدرالي سريع.
ورغم حضور كل حاكم بقائمة مشاريع يأمل أن تُصنف ضمن “المصلحة الوطنية”، فإن الاجتماع لم يسفر عن قائمة نهائية للمشاريع ذات الأولوية، وهو ما فسّره فورد بأنه أمر طبيعي في هذه المرحلة التمهيدية.
وقال فورد: “لم يكن الهدف أن نخرج بقائمة نهائية… قلت له اليوم إنه مثل بابا نويل، جاء محملاً بالهدايا، لكنه سيعود الآن إلى القطب الشمالي ليفرزها ويقرر ماذا سيوزع”.
من جانبه، قال كارني إن الهدف هو “بناء اليقين والاستقرار والطموح الذي تحتاجه الشركات للاستثمار بكثافة في كندا”، مضيفًا أن التشريع الفيدرالي المنتظر لتسريع الموافقات على المشاريع قد يُعرض على البرلمان خلال هذا الأسبوع.
رغم عدم الكشف عن قائمة رسمية، ألمح كارني إلى عدد من المشاريع المرشحة، منها:
مشروع ميناء وطرق غرايز باي لربط جنوب كندا بالقطب الشمالي.
مشروع “رينغ أوف فاير” للتعدين في شمال أونتاريو.
تحالف “باثويز” لرمال النفط في ألبرتا، والذي يركز على تقنيات التقاط الكربون.
وأشار إلى أن الحكومة ستشترط مشاورات موسعة مع الشعوب الأصلية قبل اعتماد أي مشروع.
من جهتها، دافعت حاكمة ألبرتا، دانييل سميث، بقوة عن ضرورة إدراج مشاريع خطوط أنابيب جديدة ضمن القائمة، لكنها خرجت من الاجتماع بنبرة أكثر تفاؤلاً.
وقالت: “رأينا تغييرًا واضحًا في اللهجة مؤخرًا… عندما نسمع رئيس الحكومة يتحدث عن كندا كقوة طاقة عظمى، فهذه لغة لم نسمعها منذ فترة”.
في المقابل، رفضت نائبة حاكم بريتش كولومبيا، نيكي شارما، هذه الفكرة، قائلة إن المشروع المقترح لإحياء خط “نورذرن غيتواي” “لا يملك جهة راعية حالياً”.
وأضافت في بيان: “نركز على المشاريع الجاهزة للتنفيذ، وليس على أفكار نظرية بلا مؤيدين فعليين”، مشيرة إلى أن هناك خط أنابيب قائم بالفعل كلف دافعي الضرائب 34 مليار دولار ولا يزال غير مستغل بالكامل.
محرر أخبار في شبكة هلا كندا، يتمتّع بخبرة طويلة في مجال الصحافة والإعلام الإلكتروني