هلا كندا – أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن نيته مضاعفة الرسوم الجمركية على واردات الصلب والألمنيوم إلى 50% اعتبارًا من الأربعاء المقبل، في خطوة قال إنها تهدف إلى “تعزيز أمن صناعة الصلب الأميركية”.
وجاء الإعلان خلال تجمع انتخابي نظمه ترامب مساء الجمعة في مصنع “مون فالي” التابع لشركة U.S. Steel قرب مدينة بيتسبرغ، حيث قال وسط حشد من العمال: “لن يستطيع أحد تجاوز هذه الإجراءات… نحن نحمي صناعتنا.”
وأكد ترامب أنه سيرفع الرسوم على الألمنيوم أيضًا إلى 50%، مضيفًا: “صناعتا الصلب والألمنيوم في طريقهما للعودة بشكل لم يسبق له مثيل. هذه دفعة جديدة عظيمة لعمالنا الرائعين، اجعلوا أميركا عظيمة مجددًا!”
ضربة قاسية للصناعات الكندية
وتُعد كندا أكبر مورّد للصلب إلى الولايات المتحدة بنسبة تقارب 25% من إجمالي الواردات الأميركية في 2023، ستكون من بين أكثر المتضررين من القرار، وهو ما أثار قلقًا واسعًا في الأوساط الاقتصادية والنقابية الكندية.
وطالبت النقابات الكندية إلى تحرك حكومي فوري يشمل إصلاحات طارئة في برنامج التأمين على العمل وتقديم دعم مالي مباشر للمتضررين.
من جهتها، قالت كانداس لينغ، الرئيسة والمديرة التنفيذية لغرفة التجارة الكندية، إن تفكيك سلاسل التوريد المشتركة في مجال الصلب والألمنيوم “سيكون مكلفًا للطرفين”.
وتابعت: “سبق وأن شهدنا في 2018 أن مثل هذه الرسوم أدت إلى فقدان صافي للوظائف في الولايات المتحدة نفسها.”
وكان ترامب قد فرض في مارس 2018 رسومًا بنسبة 25% على الصلب و10% على الألمنيوم مستخدمًا صلاحياته بموجب قانون توسيع التجارة لعام 1962، مبررًا القرار بـ”حماية الأمن القومي”.
وأشارت دراسة لمؤسسة Peterson Institute أن كل وظيفة تم إنقاذها في صناعة الصلب كلّفت الاقتصاد الأميركي نحو 650 ألف دولار. بينما قدرت مؤسسة الضرائب الأميركية أن الرسوم أدت إلى خسارة نحو 75 ألف وظيفة صناعية.
في المقابل، أدى الضغط الكندي والمكسيكي آنذاك إلى اتفاق ينهي النزاع بعد عام، شمل آلية لمنع “تدفق الصلب والألمنيوم بكميات كبيرة”.
محرر أخبار في شبكة هلا كندا، يتمتّع بخبرة طويلة في مجال الصحافة والإعلام الإلكتروني