هلا كندا – أعلنت بريد كندا Canada Post أنها سجلت خسائر تشغيلية بقيمة تقارب 1.3 مليار دولار خلال عام 2024، في وقت تستأنف فيه مفاوضاتها المتوترة مع نقابة عمال البريد الكنديين (CUPW) التي تمثل نحو 55 ألف موظف.
وتُعد هذه السنة السابعة على التوالي التي تسجل فيها المؤسسة خسائر مالية، والتي بلغ مجموعها 3.8 مليار دولار قبل احتساب الضرائب منذ عام 2018.
زقدّمت الإدارة ما وصفته بـ”العرض النهائي”، والذي تضمّن إنهاء العمل الإجباري لساعات إضافية، ومنحة توقيع قدرها 1,000 دولار للموظفين الحضريين و500 دولار للعاملين في المناطق الريفية والضواحي، اضافة إلى مدفوعات تكاليف المعيشة تُفعّل عند وصول التضخم إلى عتبة أدنى، وزيادة في الأجور بنسبة تراكمية تقارب 14% على مدى أربع سنوات (لم تتغير عن العرض السابق)
وإحدى النقاط الخلافية البارزة تتعلّق بخطة الإدارة لتوظيف عمال جزئيين لتسليم الطرود في عطلة نهاية الأسبوع، وهو ما ترفضه النقابة.
كما تعتزم المؤسسة إطلاق نظام توجيه ديناميكي “dynamic routing” في 10 مراكز معالجة، حيث تتغيّر مسارات موزعي البريد يوميًا حسب حجم الطرود.
المؤسسة على حافة الإفلاس
استشهدت المؤسسة بتقرير فيدرالي صدر في 15 مايو الجاري، أعدّه المفوض ويليام كابلان، الذي وصف Canada Post بأنها “فعليًا مفلسة”، قائلاً: “العالم تغيّر، وعلى كل من Canada Post وCUPW التكيّف أو مواجهة الزوال. لا مجال للاستمرار بالوضع الحالي.”
وأشار التقرير إلى ضرورة التحوّل نحو نماذج عمل أكثر مرونة، تتضمن العمل الجزئي والمسارات المتغيرة.
وشهدت المؤسسة إضرابًا دام شهرًا في خريف العام الماضي، تسبّب في خسارة 208 ملايين دولار، بحسب التقرير السنوي.
كما انخفضت إيرادات الطرود بنسبة 20% (683 مليون دولار)، بينما تراجعت حجم الشحنات بنسبة 65% مقارنة بالعام الماضي، نتيجة حالة عدم اليقين المستمرة في المفاوضات.
وأدى الإضراب السابق إلى هروب أعداد كبيرة من الشاحنين، الذين اختاروا شركات بديلة. وعلى الرغم من عودة بعضهم بعد تدخل حكومي أنهى الإضراب في ديسمبر، فإن العديد من شركات التجارة الإلكترونية اختارت الحذر هذا الشهر وتعاقدت مع مزوّدي خدمات آخرين.
محرر أخبار في شبكة هلا كندا، يتمتّع بخبرة طويلة في مجال الصحافة والإعلام الإلكتروني