هلا كندا – من المقرر أن تصدر محكمة في ولاية مينيسوتا الأميركية اليوم الأحكام في حق رجلين أدينا العام الماضي بدورهما في عملية تهريب بشرية مروعة، انتهت بوفاة عائلة مكونة من أربعة أفراد من الهند جراء البرد القارس أثناء محاولتهم عبور الحدود من كندا إلى الولايات المتحدة.
وكانت هيئة المحلفين قد أدانت كلًا من هارش كومار باتيل وستيف شاند في الخريف الماضي بأربع تهم تتعلق بتهريب أشخاص ونقلهم بطريقة غير قانونية داخل الأراضي الأميركية.
وفي يناير 2022، قام المهربون بترتيب عبور مجموعة من المهاجرين سيرًا على الأقدام في منطقة سهول مفتوحة، وفي طقس شديد البرودة، حيث انخفضت درجة الحرارة إلى -23 مئوية، ووصلت برودة الرياح إلى ما دون -35.
من بين هؤلاء المهاجرين كانت عائلة مكونة من الأب جاجديش باتيل (39 عامًا)، والأم فيشاليبين باتيل (37 عامًا)، وطفلتهما فيهانجي (11 عامًا)، وطفلهما دهارميك (3 أعوام)، الذين عُثر عليهم لاحقًا وقد تجمدوا حتى الموت في حقل بالقرب من الحدود في مقاطعة مانيتوبا الكندية، على بُعد أمتار قليلة فقط من الولايات المتحدة.
كانت الأسرة ترتدي ملابس خفيفة غير مناسبة للظروف الجوية القاسية، حيث عُثر على الطفل الصغير في أحضان والده، بينما وُجدت الأم بعيدة عن العائلة، وقد ماتت قرب سياج معدني عند محطة غاز مهجورة، ويُعتقد أنها حاولت العثور على المساعدة.
وقال الادعاء إن هارش كومار باتيل كان منسق العمليات، حيث تولى مسؤولية تنظيم تحركات المهاجرين من الهند إلى كندا، مستخدمًا تأشيرات طلاب، قبل إرسالهم سيرًا على الأقدام إلى الولايات المتحدة، بينما كان ستيف شاند يتولى نقل المهاجرين من نقاط التجمع قرب الحدود إلى مدن داخلية مثل شيكاغو، مستخدمًا سيارات مستأجرة.
وقد ألقت السلطات القبض على شاند في يناير 2022 وهو يقود شاحنة على طريق ناءٍ جنوب الحدود الكندية، وبرفقته عدة مهاجرين يعانون من أعراض حادة لانخفاض حرارة الجسم، إحداهن تم نقلها جوًا إلى مستشفى في مينيسوتا.
ويطلب الادعاء العام في مينيسوتا حكمًا بالسجن لأكثر من 19 عامًا بحق باتيل، و10 سنوات بحق شاند، مؤكدًا أن المتهمين قاما بعمليات تهريب متعددة خلال شهري ديسمبر 2021 ويناير 2022.
من ناحيتها، تدفع هيئة الدفاع عن شاند بأنه كان مجرد سائق أجرة تم استئجاره لنقل أشخاص، ولم يكن على علم بتفاصيل العملية، مطالبة بالحكم عليه بسجن لا يتجاوز عامين.
أما محامو باتيل، الذي تم توقيفه لاحقًا، فزعموا أن موكلهم تم تشخيصه بشكل خاطئ، ولم يكن موجودًا بالقرب من الحدود، مطالبين بعقوبة أقل من المعدلات الإرشادية، بالنظر إلى ظروفه الشخصية وتاريخه.
محرر أخبار في شبكة هلا كندا، يتمتّع بخبرة طويلة في مجال الصحافة والإعلام الإلكتروني