هلا كندا – تورونتو – أُدين ثلاثة أشخاص بأحكام مختلفة بعد تحقيق موسّع في قضية تهريب بشر، أسفر عن اكتشاف 84 شخصاً من الأجانب كانوا يعيشون في ظروف “مزرية” ويتعرضون للاستغلال من قبل وكالات توظيف منتشرة في منطقة تورونتو الكبرى وهاميلتون، وفقاً لما أعلنت عنه الشرطة.
وأوضحت الشرطة الفيدرالية الكندية (RCMP) ووكالة خدمات الحدود الكندية (CBSA) أن التحقيق المشترك بدأ في عام 2018 بعد ورود معلومات تفيد بدخول رعايا أجانب إلى كندا بتأشيرات زيارة عبر مطارات كبرى، ثم تم تهريبهم للعمل في مجالات مختلفة، خصوصاً في منطقة هاميلتون-ناياغرا.
وأكدت السلطات أن الضحايا تعرضوا للاستغلال من قبل وكالات توظيف تديرها شبكة قامت بترتيب دخولهم إلى البلاد.
وفي شهري يوليو وسبتمبر من عام 2019، نفذت الشرطة سبع مداهمات في مدينة هاميلتون، بالإضافة إلى مداهمة واحدة في مدينة ميلتون، في إطار التحقيق.
وخلال تلك العمليات، عثرت الشرطة على 84 شخصاً أجنبياً يعيشون في أوضاع مأساوية، حيث تم العثور على ما يصل إلى 25 شخصاً داخل منزل واحد.
وأشارت الشرطة إلى أن التهم الرسمية في القضية وُجّهت في عامي 2021 و2022، بينما اختتمت الإجراءات القضائية الشهر الماضي.
وفي التفاصيل، أفادت الشرطة أن ماريو روكا موراليس أقر بذنبه في ثلاث تهم تتعلق بتهريب البشر، وصدر بحقه حكم بالسجن لمدة ثماني سنوات ونصف.
أما ميوريل براكامونتي، فقد أقر بتوظيف أجنبي دون تصريح قانوني، وتلقى حكماً بالسجن أربعة أشهر مع وقف التنفيذ، إلى جانب ثمانية أشهر من المراقبة القضائية.
فيما حصل المتهم الثالث، كريستيان فيتيلا، على إعفاء مشروط بعد اعترافه بتوظيف أجانب دون تصريح، وحُكم عليه بعامين من المراقبة مع شرط عدم توظيف أجانب خلال هذه الفترة.
وقال عبيد مورغان، مدير قسم الاستخبارات وتنفيذ القانون في وكالة خدمات الحدود الكندية، في بيان صحفي:
“أفخر بجهود محققي وكالة خدمات الحدود الكندية في حماية حقوق وسلامة ورفاهية الضحايا في هذه القضية. الأحكام الصادرة تعكس تحقيقاً شاملاً والتزامنا الثابت بالحفاظ على نزاهة نظام الهجرة الكندي. تواصل الوكالة تعاونها مع الشرطة الفيدرالية لضمان أمن الحدود ومحاسبة من ينتهكون القانون.”
هيثم حمد، مؤسس ورئيس تحرير شبكة هلا كندا الإعلامية، خبير في الإعلام الرقمي والاستراتيجيات الإعلامية، يتمتّع بخبرة واسعة في قيادة المشاريع الإعلامية وبناء منصات مؤثرة في كندا والعالم العربي.