هلا كندا – شهدت عدة مقاطعات كندية صباح الأربعاء انقطاعًا واسعًا في خدمات الإنترنت والهاتف المحمول، شمل شركات الاتصالات الكبرى: Bell، Rogers و Telus.
وقد تم توثيق عشرات الآلاف من البلاغات عن الأعطال، وفقًا لبيانات موقع “داون ديتيكتور” المتخصص في تتبع انقطاعات الخدمات.
شركة Bell
تصدرت شركة بيل قائمة الشركات المتأثرة، حيث تجاوز عدد البلاغات عن الأعطال 130 ألفًا بحلول الساعة التاسعة والنصف صباحًا بتوقيت شرق كندا. وقد توزعت البلاغات على النحو التالي:
61 في المئة من المستخدمين أبلغوا عن انقطاع في الإنترنت المنزلي
11 في المئة أبلغوا عن مشاكل في الإنترنت عبر الهاتف المحمول
28 في المئة أشاروا إلى انقطاع شامل في الخدمة
ونشرت الشركة بيانًا مقتضبًا عبر وسائل التواصل الاجتماعي، أوضحت فيه أن بعض العملاء في أونتاريو وكيبيك قد يواجهون انقطاعًا في خدمة الإنترنت، وأن فرقها التقنية تعمل على استعادة الخدمة في أسرع وقت ممكن.
شركة Rogers
بحلول الساعة التاسعة وست وأربعين دقيقة صباحًا، أبلغ أكثر من خمسة آلاف مستخدم عن أعطال في خدمات روجرز.
وتشير البيانات إلى أن سبعة وخمسين في المئة من الأعطال تتعلق بالإنترنت المنزلي، في حين بلغت نسبة الأعطال في الإنترنت المحمول تسعة وعشرين في المئة، وسجلت نسبة الانقطاع الكلي أربعة عشر في المئة.
رغم هذا العدد من البلاغات، قالت الشركة عبر حسابها الرسمي إنها لا ترصد أي أعطال واسعة النطاق في شبكتها حتى اللحظة.
شركة Telus
سجلت شركة تيلوس نحو ألفين وخمسمئة بلاغ عن أعطال، تركزت غالبًا في خدمات الهاتف المحمول. وذكر المستخدمون أن اثنين وثلاثين في المئة منهم لا يحصلون على إشارة على الإطلاق، فيما أبلغ اثنان وعشرون في المئة عن مشكلات في الإنترنت المحمول.
أشارت الشركة عبر موقعها الرسمي إلى أن خدماتها في شرق كندا تواجه اضطرابًا، دون تحديد السبب المباشر، مؤكدة أن التحقيق جارٍ والعمل مستمر على استعادة الخدمات.
تحذيرات من الشرطة
أصدرت شرطة منطقة دورهام في أونتاريو بيانًا دعت فيه المواطنين إلى عدم الاتصال برقم الطوارئ “تسعة واحد واحد” بهدف اختبار الهواتف المحمولة، بعد أن لاحظت ارتفاعًا في عدد المكالمات غير الطارئة نتيجة الانقطاع. وأكدت أن هذا التصرف يؤدي إلى ضغط على موارد الطوارئ.
حتى الآن، لم تصدر أي من الشركات بيانًا يوضح الأسباب الفنية وراء هذا الانقطاع الجماعي. وتداول خبراء تقنيون فرضيات تتراوح بين أعطال في مراكز البيانات، أخطاء في تحديثات الشبكات، أو حتى احتمال حدوث هجمات سيبرانية، غير أن أيًا من هذه السيناريوهات لم يتم تأكيده رسميًا.
ويُتوقع أن يؤثر هذا الانقطاع على مجموعة واسعة من الخدمات، تشمل الدفع الإلكتروني، الأعمال التجارية، البث الرقمي، والاتصالات الحكومية. كما حذرت بعض الشركات من إمكانية تسجيل خسائر مالية مؤقتة بسبب توقف الخدمات.