هلا كندا – من المتوقع أن تتحمل مدينة تورونتو تكاليف مالية أكبر من المُقدّر سابقًا لاستضافة ست مباريات ضمن منافسات كأس العالم لكرة القدم 2026، وفقًا لتقرير جديد من المقرر عرضه هذا الأسبوع أمام مجلس المدينة.
وكانت اللجنة التنفيذية برئاسة العمدة أوليفيا تشاو قد طلبت من شارون بولينباخ، المديرة التنفيذية لأمانة كأس العالم في تورنتو، تقديم تقرير مباشر إلى المجلس حول وضع التمويل الحكومي المشترك المتعلق باستضافة المباريات الست.
ويُقدّر إجمالي تكلفة استضافة المباريات في المدينة بـ380 مليون دولار.
ومن هذا المبلغ، تعهدت الحكومة الفيدرالية بتقديم 104.3 ملايين دولار، بينما ستساهم حكومة مقاطعة أونتاريو بـ97 مليون دولار، في حين تتحمل مدينة تورنتو الجزء الأكبر بقيمة 178.7 مليون دولار.
ورغم أن المدينة كانت تأمل بأن تأتي معظم مساهمة المقاطعة على شكل أموال نقدية لتغطية نفقات البطولة، إلا أن الـ97 مليون دولار تتضمن أيضًا خدمات تقدمها المقاطعة، مثل الأمن والنقل والرعاية الصحية.
غير أن تقرير بولينباخ أشار إلى أن تكلفة بعض هذه الخدمات تفوق بكثير الميزانية المخصصة لها، وفي بعض الحالات لم تكن مدرجة على الإطلاق ضمن الميزانية.
وقدّرت التكاليف التقديرية الحالية لهذه الخدمات، التي لا تزال قيد التفاوض، بنحو 39 مليون دولار، مما يعني تقليص المبلغ النقدي المتوقع لتغطية نفقات المدينة.
وتشمل هذه التكاليف ما يلي:
15 مليون دولار من وزارة الصحة لتوفير المسعفين وزيادة القدرة الاستيعابية للطوارئ
2.5 مليون دولار من وزارة الرياضة للإدارة وتوظيف الكوادر
6.6 مليون دولار من وزارة النقل لخدمات النقل الإضافية، والمواصلات المجانية للمتطوعين، وتعزيز أمن الطرق السريعة
14 مليون دولار تكاليف للشرطة الإقليمية في أونتاريو (OPP)
ولا تشمل التقديرات الحالية تكاليف الطوارئ التي قد تنجم عن أي حوادث أثناء البطولة.
وقالت بولينباخ في تقريرها: “رغم أن المفاوضات مع المقاطعة لا تزال بناءة، فإن تكاليف الخدمات تفوق بكثير ما تم تخصيصه في الميزانية، وبعضها لم يُخصص له تمويل حتى الآن.”
وفي تقرير منفصل حول المشتريات الخاصة بالبطولة، تم تحديد وجود فجوة تمويلية تبلغ 18 مليون دولار حتى تاريخ 25 أبريل، تأمل المدينة في سدّها من خلال التبرعات، ومبيعات البضائع، وحقوق الموسيقى، وعائدات الضيافة في الملاعب، بالإضافة إلى فعاليات مهرجان مشجعي فيفا (FIFA Fan Festival).
من جانبها، أشارت شركة “ديلويت كندا” في دراسة لتأثير البطولة على الاقتصاد، إلى أن الحدث سيساهم بمليارات الدولارات في الاقتصاد الكندي، وسيدر عائدات ضريبية ضخمة على الحكومتين الفيدرالية والإقليمية.