هلا كندا -قد يشهد الكنديون تأخيرات جديدة في خدمات البريد هذا الأسبوع، مع تلقي مؤسسة بريد كندا إشعارات بالإضراب من نقابة عمّال البريد الكندي (CUPW) تشمل موظفي البريد الحضري والريفي والضواحي.
وأعلنت مؤسسة التاج، في بيان صادر يوم الإثنين، أن النقابة تعتزم بدء الإضراب منتصف ليل الجمعة 23 مايو، حسب التوقيت المحلي.
كيف سيؤثر الإضراب على البريد؟
وحذّرت المؤسسة من أن أي تعطيل في العمل سيؤثر على ملايين المواطنين والشركات في أنحاء البلاد.
وإذا قررت النقابة تنفيذ إضرابات دوّارة، فإن بريد كندا سيواصل تقديم خدماته في المناطق غير المتضررة، بالتزامن مع استمرار المفاوضات.
وأكدت المؤسسة أنها ستسعى لتقليل التأثير على الخدمة قدر الإمكان، لكنها حذرت من احتمال حدوث تأخيرات.
وجاء في البيان: “في حال حدوث اضطراب وطني في العمل، لن يتم تسليم الرسائل والطرود، كما لن تُقبل أي مواد بريدية جديدة حتى انتهاء الإضراب. وسيتم تأمين جميع الرسائل والطرود في شبكتنا وتسليمها في أسرع وقت ممكن بعد استئناف العمليات.”
ما هو سبب الإضراب؟
يأتي هذا التصعيد بعد أن علّق عمال البريد الكندي إضرابهم الوطني أواخر العام الماضي، إفساحًا للمجال أمام لجنة التحقيق الصناعي (IIC) لإجراء مراجعة شاملة.
وكانت الاتفاقيات الجماعية بين بريد كندا والنقابة قد تم تمديدها بأمر حتى 22 مايو 2025.
وقد خلص تقرير اللجنة، الصادر يوم الجمعة الماضي، إلى أن مؤسسة بريد كندا “في حكم المفلسة فعليًا”.
وتضمنت التوصيات الصادرة عن اللجنة إلغاء بعض خدمات التوصيل إلى المنازل تدريجيًا، وإنهاء تجميد إغلاق مكاتب البريد الريفية، وتعديل الاتفاقيات الجماعية للسماح بالاستخدام المرن للموظفين بدوام جزئي خلال الأسبوع وعطلات نهاية الأسبوع.
وردت نقابة CUPW على التقرير يوم الجمعة، معتبرة أن نتائجه “منحازة بشدة لصالح مؤسسة بريد كندا وتوصياتها.”
وقالت النقابة في بيان: “تُعد هذه التوصيات بمثابة تقليص للخدمات، وخصخصة، وتراجع كبير عن بنود مهمة في اتفاقياتنا الجماعية الحالية. كما أنه لا يوجد ما يضمن أن تؤدي هذه التعديلات إلى تعزيز نشاط الطرود في المؤسسة.”