هلا كندا – تشير أحدث بيانات السوق العقاري إلى أن كندا قد تكون بدأت تشهد فترة هدوء نسبي في قطاع العقارات، بالرغم من تداعيات الحرب التجارية المستمرة، وسط مؤشرات على بداية انتعاش تدريجي.
ووفقًا لتقرير شهر أبريل الصادر عن الهيئة الكندية للعقارات (CREA)، فإن عدد مبيعات المنازل الفعلية تراجع بنسبة 9.8٪ مقارنةً بالفترة نفسها من عام 2024.
ويُقصد بـ”المبيعات الفعلية” العدد الإجمالي للصفقات التي تمت خلال الشهر دون تعديل موسمي.
لكن على أساس معدل موسمياً، أظهرت الأرقام أن مبيعات العقارات ظلت شبه مستقرة مقارنة بشهر مارس، بتراجع طفيف جدًا بلغ 0.1٪ فقط — وهو ما يعتبره خبراء الاقتصاد مؤشراً أكثر دقة كونه يُزيل تأثير التغيرات الموسمية.
و يقول شون كاثكارت، كبير الاقتصاديين في CREA “المبيعات كانت تتراجع بسرعة منذ إعلان التعريفات الجمركية في 20 يناير، وصلنا في مارس إلى انخفاض بنسبة 20٪ مقارنة بنوفمبر، وهو رقم كبير. لكن ما يلفت في أبريل هو أن السوق توقف عن التراجع. وبالمنظور الحالي، الثبات يُعتبر تحسّنًا.”
والتقرير أشار أيضًا إلى أن عدد العقارات الجديدة المطروحة في السوق انخفض بنسبة 1٪ في أبريل مقارنة بشهر مارس، بينما انخفض مؤشر أسعار المنازل (MLS) بنسبة 1.2٪.
وعلى أساس سنوي، انخفض متوسط أسعار الإدراج بنسبة 3.6٪، بينما تراجع السعر الفعلي للبيع بنسبة 3.9٪ مقارنة بشهر أبريل من العام الماضي.
ويُرجّح أن يكون هذا الاستقرار المؤقت ناتجًا عن ترقب السوق لمآلات الحرب التجارية، خصوصًا الرسوم الجمركية، بالإضافة إلى قرارات بنك كندا المركزي بشأن أسعار الفائدة، التي تؤثر مباشرة على تكاليف الرهن العقاري.
ويختم كاثكارت بالتحذير من احتمالات سلبية قادمة، في حال تسببت الحرب التجارية في موجة تسريحات كبيرة من العمل “الخطر الحقيقي يكمن في حدوث تسريحات واسعة، مما سيجبر كثيرين على بيع منازلهم بشكل عاجل دون قدرة على التفاوض. لم نصل إلى تلك المرحلة بعد، لكنها تبقى مخاطرة حقيقية.”
محرر أخبار في شبكة هلا كندا، يتمتّع بخبرة طويلة في مجال الصحافة والإعلام الإلكتروني