هلا كندا – اتهمت وزيرة الخارجية الكندية الجديدة، أنيتا أناند، يوم الأربعاء، إسرائيل باستخدام نقص الغذاء كأداة سياسية ضمن عملياتها العسكرية في قطاع غزة، ودعت إلى بذل مزيد من الجهود للتوصل إلى وقف لإطلاق النار مع حركة حماس، التي تسيطر على القطاع.
وقالت أناند للصحفيين قبيل اجتماع لمجلس الوزراء:
“لا يمكننا أن نسمح بالاستمرار في استخدام الغذاء كسلاح سياسي… أكثر من 50 ألف شخص لقوا حتفهم نتيجة العدوان الذي تعرّض له الفلسطينيون وشعب غزة. استخدام الطعام كأداة سياسية أمر غير مقبول على الإطلاق.”
وأكدت أناند على أهمية التوصل إلى هدنة، قائلة:
“علينا أن نواصل العمل من أجل وقف إطلاق النار، وعلينا أن نضمن تحقيق حل الدولتين. وكندا ستواصل التمسك بهذا الموقف.”
وتفرض إسرائيل حصاراً مشدداً على غزة منذ أوائل مارس، وقد استأنفت هجومها العسكري بعد انهيار اتفاق الهدنة، الذي كان قد سمح بدخول آلاف الشاحنات المحمّلة بالمساعدات الإنسانية إلى القطاع.
وبحسب مصادر طبية محلية، تجاوز عدد القتلى الفلسطينيين نتيجة الهجوم الإسرائيلي 52,900 شخص، فيما حذّرت منظمات إغاثة ووكالات دولية من أن غزة على شفا المجاعة.
من جانبها، تنفي إسرائيل وجود خطر مجاعة، وتتهم حركة حماس بالاستيلاء على المساعدات الإنسانية ومنعها من الوصول إلى المدنيين.
يُذكر أن رئيس الوزراء الكندي، مارك كارني، عيّن أنيتا أناند في منصب وزيرة الخارجية يوم الثلاثاء، خلفاً لميلاني جولي التي شغلت المنصب لأكثر من ثلاث سنوات.
وكانت إسرائيل قد بدأت هجومها الواسع على غزة في أعقاب الهجوم الذي شنّته حركة حماس على مناطق في جنوب إسرائيل في 7 أكتوبر 2023، والذي أسفر – بحسب الرواية الإسرائيلية – عن مقتل نحو 1,200 شخص وأسر 251 آخرين نُقلوا إلى قطاع غزة.
هيثم حمد، مؤسس ورئيس تحرير شبكة هلا كندا الإعلامية، خبير في الإعلام الرقمي والاستراتيجيات الإعلامية، يتمتّع بخبرة واسعة في قيادة المشاريع الإعلامية وبناء منصات مؤثرة في كندا والعالم العربي.