اخبار هلا كندا – أعلنت الشرطة الملكية الكندية (RCMP) عن اعتقال ثلاثة أشخاص بعد عبورهم بشكل غير قانوني من الولايات المتحدة إلى منطقة مونتيريجي (Montérégie) في مقاطعة كيبيك، ليلة الأربعاء. ولا تزال عمليات البحث جارية عن امرأة وطفلين يُعتقد أنهم كانوا برفقة المعتقلين.
وبحسب بيان الشرطة، تم العثور على رجلين وامرأة قرابة منتصف الليل في منطقة Trout River بعد عبورهم الحدود، حيث جرى توقيفهم بالقرب من بلدة Godmanchester، التي تبعد نحو 20 كيلومتراً شمال الحدود الأميركية الكندية. وقد تم تسليمهم لاحقاً إلى وكالة خدمات الحدود الكندية (CBSA) لمتابعة الإجراءات القانونية.
وقالت المتحدثة باسم الشرطة الملكية الكندية، في تصريح، إن المعلومات الأولية تشير إلى وجود ثلاثة أشخاص آخرين – سيدة وطفلان – ما زالوا مفقودين، ويُعتقد أنهم دخلوا الأراضي الكندية مع المجموعة نفسها.
في إطار جهود البحث، سخرت السلطات مروحية بالإضافة إلى وحدات من الكلاب البوليسية لتمشيط المنطقة الحدودية، وطلبت دعماً إضافياً من شرطة مقاطعة كيبيك للمساعدة في توسيع نطاق عمليات التمشيط. وتواصل الفرق الأمنية عملها منذ ليلة الأربعاء وحتى صباح الخميس، على أمل العثور على الأشخاص المفقودين.
خلفية على الوضع الحدودي
تأتي هذه الواقعة في ظل ارتفاع ملحوظ في عدد طالبي اللجوء الذين يعبرون من الولايات المتحدة إلى كيبيك خلال الأسابيع الأخيرة، وسط تغييرات في السياسات الأميركية الخاصة بالهجرة، لا سيما فيما يتعلق ببرنامج الحماية المؤقتة (TPS).
وتسعى إدارة الرئيس الأميركي السابق، دونالد ترامب، إلى إنهاء العمل بهذا البرنامج الذي يمنح الحماية المؤقتة من الترحيل للمواطنين القادمين من بلدان تواجه ظروفاً استثنائية، مثل النزاعات المسلحة، الكوارث البيئية، أو الأوضاع السياسية غير المستقرة، ومن أبرز هذه الدول: أفغانستان، هايتي، الكاميرون، وفنزويلا.
ارتفاع عدد طلبات اللجوء
تشير بيانات وكالة خدمات الحدود الكندية (CBSA) إلى أن معبر Saint-Bernard-de-Lacolle شهد وصول 1356 طالب لجوء في مارس الماضي، بزيادة قدرها 534 شخصاً مقارنةً بشهر مارس 2024. وحتى 13 أبريل الجاري، استقبل المعبر 1411 شخصاً، أي ما يعادل أربعة أضعاف عدد الوافدين خلال نفس الفترة من العام الماضي، والذي بلغ 319 شخصاً فقط.
ورغم هذا الارتفاع الملحوظ على مستوى كيبيك، أكدت الوكالة أن إجمالي عدد طلبات اللجوء على مستوى كندا شهد تراجعاً بنسبة 53% منذ بداية عام 2025، مما يشير إلى تغيرات إقليمية في أنماط الهجرة وتوزيع الوافدين.
ولا تزال السلطات تتابع الوضع الحدودي عن كثب، في ظل التحديات المستمرة المتعلقة بالهجرة غير النظامية، والسلامة العامة، وحماية طالبي اللجوء.