هلا كندا – وجد سكان شارع هادئ في مدينة فان، أونتاريو أنفسهم في طليعة حرب الرسوم الجمركية بين كندا والولايات المتحدة، على نحو غير متوقع، بسبب أحد الشوارع المسمى بـ”شارع أمريكا”.
يعود تاريخ شارع “أمريكا” إلى حوالي ربع قرن، وتدرس المدينة الآن إعادة تسميته في ضوء التوترات الأخيرة مع الولايات المتحدة.
وقدّم عمدة فان، ستيفن ديل دوكا، اقتراحًا في فبراير الماضي لإعادة تسمية الشارع تيمنًا بالأيقونة الكندية تيري فوكس.
وقال ديل دوكا: “بما أن لدينا علاقة وطيدة مع الولايات المتحدة لأجيال عديدة، فإننا نرغب في استعادة هذه العلاقة، لكننا نعلم أننا في وضع غير مثالي كمدينة، وكمقاطعة، وكدولة في الوقت الحالي”.
ويقول السكان إنه إذا كانت إعادة تسمية الشارع مبنية فقط على ارتباطه بالولايات المتحدة وتهديدات الرسوم الجمركية الحالية، فلا معنى لها على الإطلاق.
وقال أحد السكان: “لا يُسمى شارع ترامب، بل شارع أمريكا”.
وتحدث جو، الذي عاش في الشارع لما يقرب من عقدين من الزمن: “اسم الشارع مستوحى أساسًا من كريستوفر كولومبوس، لأن هذا التقسيم بأكمله بُني على هذا الأساس، إذا نظرت إلى أسماء الشوارع وكل شيء آخر، فستجد أن هذا هو سبب تسميتها”.
وأضاف: “ثانيًا، سيكلفنا تغيير الاسم الكثير من الوقت والجهد لتغيير الوثائق”.
ويقول ديل دوكا إن التكلفة الإجمالية لتغيير الاسم غير معروفة بعد.
وأضاف: “أود أن أؤكد لسكان شارع أمريكا الرائعين، أنه لن يتم اتخاذ أي إجراء يُزعج شريحة كبيرة من السكان، نحن لا نسعى إلى زيادة صعوبة حياتهم”.
ما بدأ هذا النقاش هو مشروع بناء حالي في نهاية الشارع، حيث يجري بناء جسر فوق الطريق السريع 400.
ويهدف الجسر العلوي إلى ربط شارع أمريكا بشارع كندا درايف، وسيُعرف باسم “جسر كندا درايف-شارع أمريكا”.
وأمام السكان مهلة حتى 24 أبريل لإكمال استطلاع رأي إلكتروني يُشاركون فيه آرائهم حول إعادة تسمية الشارع، ويأمل رئيس البلدية أن تظهر هذه النتائج بحلول هذا الصيف.
محرر أخبار في شبكة هلا كندا، يتمتّع بخبرة طويلة في مجال الصحافة والإعلام الإلكتروني