هلا كندا – قال حاكم أونتاريو دوغ فورد، أن علاقته رئيس الوزراء الجديد مارك كارني مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ستكون أفضل من علاقته جاستن ترودو.
وقال فورد للصحفيين بعد ظهر الأربعاء: “ستكون علاقة أفضل من علاقته مع رئيس الوزراء ترودو، وهذا لا يُسيء إلى ترودو”.
وأضاف: “أستطيع أن أقول لكم شيئًا واحدًا: مارك كارني يتمتع بذكاء تجاري فائق، إنه يفهم الأرقام، وكذلك الرئيس ترامب ووزير التجارة الأمريكي لوتنيك”.
وفاز كارني بقيادة الحزب الليبرالي يوم الأحد، لكنه لم يُؤدِّ اليمين الدستورية رسميًا كرئيس للوزراء بعد.
وخلال فترة ولاية ترامب الأولى، اختلف هو وترودو حول التجارة والرسوم الجمركية أثناء إعادة التفاوض على اتفاقية التجارة الحرة لأمريكا الشمالية (نافتا).
ومنذ فوز ترامب الأخير في الانتخابات في نوفمبر، هدد ترامب مرارًا وتكرارًا بضم كندا، وتحدث باستخفاف عن ترودو، مشيرًا إليه غالبًا بـ”الحاكم”.
وعندما سأله الصحفيون في كوينز بارك عن سبب اعتقاده بأن كارني “يستطيع تهدئة الأمور مع ترامب”، قال فورد: “كلاهما يفهمان في الأمور المالية ولغة الأرقام”.
وتناول فورد وكارني الإفطار في إيتوبيكوك، أونتاريو، صباح الأربعاء، حيث نوقش ترامب وتهديداته بالرسوم الجمركية.
وفي منشور على موقع X، تحدث كارني عن الاجتماع، قائلاً: “أمامنا معركة كبيرة، وسنعمل معًا في كل خطوة على الطريق، نكون أقوى عندما نكون متحدين”.
وفي ظهوره لاحقًا في مصنع للصلب في هاميلتون، أونتاريو، قال كارني إنه منفتح على لقاء ترامب عندما يحين الوقت المناسب.
وقال كارني: “أنا مستعدٌّ للقاء الرئيس ترامب في الوقت المناسب، في ظلّ احترام السيادة الكندية، ونحن نعمل على نهجٍ مشترك، نهجٍ أكثر شمولاً للتجارة”.
وسيسافر فورد يوم الخميس إلى واشنطن العاصمة – برفقة وزير المالية الفيدرالي دومينيك لوبلان ووزير الصناعة فرانسوا فيليب شامبين – للقاء لوتنيك ومسؤولين آخرين من إدارة ترامب.
ويأتي هذا الاجتماع الأخير في خضمّ تصعيدٍ تجاريٍّ آخر بين البلدين، حيث فرضت كندا رسومًا جمركية متبادلة يوم الأربعاء على واردات الصلب والألومنيوم الأمريكية، ردًا على رسوم ترامب الجمركية بنسبة 25% على جميع واردات الصلب والألومنيوم، والتي دخلت حيز التنفيذ اليوم.
وستدخل الإجراءات المضادة التي اتخذتها الحكومة الفيدرالية حيز التنفيذ الساعة 12:01 من صباح يوم 13 مارس.
وستشمل هذه الرسوم الجمركية البالغة 25% منتجات الصلب بقيمة 12.6 مليار دولار، ومنتجات الألومنيوم بقيمة 3 مليارات دولار.
بالإضافة إلى ذلك، تفرض كندا رسومًا جمركية جديدة على سلع أمريكية مستوردة بقيمة 14.2 مليار دولار، ليصل إجمالي قيمتها إلى 29.8 مليار دولار ردًا على ذلك.