هلا كندا -وكالات – يعد النوم أحد العوامل الأساسية للحفاظ على صحة الجسم والعقل، حيث يساعد في تعزيز الوظائف الإدراكية ودعم الجهاز المناعي وتنظيم الحالة المزاجية.
ومع ذلك، قد تلعب مدة النوم دورا حاسما في تحديد المخاطر الصحية التي قد يتعرض لها الأفراد.
وفي وقت يرتبط النوم الكافي بتحسين الصحة العامة، قد يكون النوم لفترات طويلة أو قصيرة جدا علامة تحذيرية لمشكلات صحية خطيرة، مثل التدهور المعرفي وأمراض القلب والسكري.
وبهذا الصدد، كشفت دراسة حديثة عن وجود صلة بين النوم لساعات طويلة وزيادة خطر الإصابة بأمراض تهدد الحياة، من بينها مرض ألزهايمر.
وأجرى فريق البحث من جامعة وارويك تحليلا لبيانات نوم نحو نصف مليون شخص تتراوح أعمارهم بين 38 و73 عاما.
وتبين أن النوم لأكثر من 7 ساعات قد يكون علامة على مرض كامن، وليس مجرد سبب مستقل للمشكلات الصحية.
وأشار الباحثون إلى أن الأبحاث السابقة ربطت النوم لأكثر من 9 ساعات بمرض ألزهايمر، إلا أن هذه الدراسة توصلت إلى أن النوم المفرط قد يكون مؤشرا على أمراض قاتلة أخرى أيضا.
وفي المقابل، أوضح الباحثون أن قلة النوم – أي أقل من 7 ساعات يوميا – قد تسبب مشكلات صحية مباشرة، مثل انخفاض الحالة المزاجية والإرهاق وضعف صحة العضلات والعظام. كما كشفت فحوصات الدماغ أن أدمغة من ينامون لفترات قصيرة تبدو منكمشة في المناطق المسؤولة عن العاطفة، ما قد يفسر ارتباط قلة النوم بتقلبات المزاج.
وأظهرت النتائج أن الأشخاص الذين ينامون قرابة 7 ساعات يوميا هم الأقل عرضة لمشكلات صحية خطيرة، مقارنة بمن ينامون أكثر أو أقل من ذلك.