هلا كندا – يقول وكلاء حدود سابقون من كندا والولايات المتحدة إن الإجراءات الأخيرة التي اتخذتها الحكومة الفيدرالية لتعزيز أمن حدودها والرد على شكاوى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب هي بداية جيدة، ولكنها ليست كافية لمنع الرسوم الجمركية المقررة.
واستثمرت أوتاوا أكثر من مليار دولار في معدات جديدة وتدابير أمنية لمكافحة الاتجار بالمخدرات والهجرة غير النظامية في محاولة لتجنب التعريفات الجمركية الشاملة من ترامب، الذي ربط تهديده التجاري بمخاوف بشأن الفنتانيل على وجه الخصوص.
وقال ترامب الأسبوع الماضي إن التعريفات الجمركية من المقرر تنفيذها رسميا يوم الثلاثاء بعد أن أشار إلى أن كندا لم تفعل ما يكفي.
وفي حين أن الاستثمارات الجديدة موضع ترحيب ولها بعض التأثيرات، تقول كيلي سوندبرج، المسؤولة السابقة في وكالة خدمات الحدود الكندية CBSA، إنه يجب أن يكون هناك نهج أكثر تنسيقًا واستشرافًا للمستقبل لأمن الحدود.
وقالت بهذا الصدد : “الحقيقة هي أننا أهملنا حدودنا وأمن الحدود وأمن الهجرة لفترة طويلة جدًا، الآن تكشف الضغوط من دونالد ترامب عن هذه المخاوف، لكن كان ينبغي لنا أن نفعل الكثير مع أمن الحدود من قبل”.
وهدد ترامب أولاً بفرض تعريفات جمركية بنسبة 25 في المائة على كندا والمكسيك، مع فرض رسوم بنسبة 10 في المائة على منتجات الطاقة الكندية، في 4 فبراير.
ثم أوقفها لمدة 30 يومًا لكنه قال إن التعريفات الجمركية ستعود إذا لم يقلل البلدان بشكل كبير من تدفق المخدرات والمهاجرين إلى الولايات المتحدة خلال ذلك الوقت.
وسعت كندا إلى تسليط الضوء على التقدم الذي أحرزته على الحدود وفي تعطيل إنتاج وتهريب الفنتانيل في اجتماعات مع مسؤولين أمريكيين طوال فترة السماح التي استمرت شهرًا.
وقال رئيس الوزراء جاستن ترودو ووزراء في مجلس الوزراء إن عمليات ضبط الفنتانيل على الحدود انخفضت بنسبة 90 في المائة خلال الشهر الماضي، وهو الأمر الذي أبرزه البيت الأبيض في قراءة لمكالمة ترامب مع ترودو في نهاية الأسبوع الماضي.
لكن ترامب زعم يوم الخميس أن كندا لم تحرز تقدماً في وقف الفنتانيل “على الإطلاق” ويجب أن تقوم بضبط “المزيد” من المواد.
وقال ضابط الجمارك وحماية الحدود السابق كيث كوزين إن لقاءات المهاجرين والمخدرات على الحدود تنخفض عادةً خلال أشهر الشتاء، ولم يتضح بعد ما إذا كان الانخفاض في الشهر الماضي، والذي قال إنه “ليس قريبًا من الأرقام التي تدعيها الحكومة الكندية”، مختلفًا.
وصرح قائلا “إن بعض الجهود التي يتم بذلها على الجانب الكندي من الحدود ستساعد، ولكن هناك الكثير مما يتعين عليهم القيام به لتأمين تلك الحدود”.
وفقًا لبيانات الحكومة الأمريكية والكندية، فإن أقل من واحد في المائة من الفنتانيل الذي يدخل الولايات المتحدة يأتي من كندا.
ووفقًا لبيانات الجمارك وحماية الحدود، فإن حوالي ستة في المائة من الهجرة غير الشرعية كانت على الحدود الشمالية للولايات المتحدة في العامين الماليين الماضيين.
ومع ذلك، قالJ سوندبرج إن العديد من التهديدات الأمنية التي تواجه كندا على الحدود لا تزال بحاجة إلى معالجة.
وتتراوح هذه الإجراءات بين وقف الاتجار غير المشروع بالأسلحة النارية من الولايات المتحدة، وتعزيز عمليات التفتيش الأمنية على حاويات الشحن التي تصل بالقوارب أو القطارات، وزيادة فحص البيانات البيولوجية للأشخاص الذين يصلون إلى موانئ الدخول.
