هلا كندا – أعلنت حكومة أونتاريو برئاسة دوغ فورد، في ميزانية 2025 التي قُدمت يوم الخميس، عن خطة جديدة لمكافحة انتشار السجائر المهربة والمنتجات التبغية غير الخاضعة للضرائب، في محاولة لحماية الإيرادات العامة والتصدي للجريمة المنظمة.
وتحت عنوان “مكافحة التبغ المهرب”، أفردت الحكومة جزءًا من الميزانية الجديدة للحديث عن تدابير تهدف إلى تقليص انتشار “السجائر الرخيصة” التي تُباع دون ضرائب في مختلف أنحاء المقاطعة، قائلة إنها تضر بالصحة العامة، وترتبط بالجريمة المنظمة، وتؤثر سلبًا على نزاهة إيرادات أونتاريو.
وجاء في الوثيقة: “تلتزم الحكومة بمواجهة تجارة التبغ غير المشروعة وضمان أن يواجه من يستفيدون من هذه التجارة غير القانونية عواقب أكثر صرامة.”
أبرز التدابير:
تشديد العقوبات والغرامات على الاتجار بالسجائر المهربة، بما في ذلك السيجار والتبغ المخصص للغليون والمضغ.
تعزيز التعاون بين وزارة المالية وشرطة مقاطعة أونتاريو (OPP) من خلال فريق مكافحة التبغ المهرب CTET.
زيادة الاستثمارات في موارد التحقيق والرقابة، خاصة في النقاط التي يتقاطع فيها التبغ المهرب مع سلع غير قانونية أخرى كالمخدرات والأسلحة.
دعوة الحكومة الفيدرالية إلى العمل مع المقاطعات والأقاليم لإيجاد حلول لهذه الظاهرة على المستوى الوطني.
وقالت الحكومة إن انتشار بيع التبغ المهرب عبر الإنترنت أيضًا بات يؤثر على الأسواق المحلية، ويُضعف الإيرادات، ويضر بالشركات، ويعزز نشاطات الجريمة المنظمة.
دعم من شركات التبغ الكبرى
وسارعت شركة روثمانز، بنسون آند هيدجز (RBH)، إحدى أكبر شركات التبغ في البلاد، إلى دعم الخطة الحكومية عبر بيان أعربت فيه عن تشجيعها لتوجه أونتاريو في مواجهة هذه الظاهرة، معتبرة أن السوق السوداء “تموّل أنشطة إجرامية أخرى كتهريب السلاح والمخدرات.”
لكن اللافت – وربما الساخر – أن الشركة نفسها كانت قد أُدينت سابقًا بدعم تهريب السجائر في التسعينات، حين أقرت بالذنب ودُفعت غرامة تفوق نصف مليار دولار نتيجة مشاركتها في عملية تهريب واسعة للسجائر، وفق ما كشفته تقارير صحفية آنذاك.
محرر أخبار في شبكة هلا كندا، يتمتّع بخبرة طويلة في مجال الصحافة والإعلام الإلكتروني